رسول الله صلىاللهعليهوآله : هم خلفائي من بعدي أوّلهم عليّ بن أبي طالب ثمّ الحسن ثمّ الحسين ثمّ عليّ بن الحسين ثمّ محمّد بن عليّ ثمّ جعفر بن محمّد ثمّ موسى بن جعفر ثمّ عليّ بن موسى ثمّ محمّد بن عليّ ثمّ عليّ بن محمّد ثمّ الحسن بن عليّ ثمّ اسمي وكنيتي حجّة الله في أرضه وبقيّته في عباده محمّد بن الحسن بن عليّ ، ذلك الذي يفتح الله عزوجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، وذلك الذي يغيب عن شيعته وأوليائيه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلّا من امتحن الله قلبه للإيمان ، الخبر.
٩ ـ في أنّ الأئمّة من نسل فاطمة عليهاالسلام : في العبقات (١) من حديث الثقلين : روى شيخ الإسلام عزّ الدين عبد العزيز بن عبد السّلام ابن أبي القاسم السلمي الدمشقي الشافعي في رسالة «مدح الخلفاء» بالإسناد في ضمن حديث طويل : إنّ خديجة رضي الله تعالى عنها لمّا حملت بفاطمة كانت فاطمة تحدّثها في بطنها وتؤنسها في وحدتها ، وكانت تكتم ذلك عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فدخل النبيّ يوما فسمع خديجة تحدّث فاطمة ، فقال لها : يا خديجة ، لمن تحدّثين؟ قالت : أحدّث الجنين الذي في بطني فإنّه يحدّثني ويؤنسني. قال : يا خديجة ، أبشري فإنّها أنثى وإنّها النسلة الطاهرة الميمونة فإنّ الله تعالى قد جعلها من نسلي وسيجعل من نسلها خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه.
وكون عزّ الدين من علماء العامّة مسلّم كما صرّح بذلك الذهبي في كتاب العبر ، واليافعي في مرآة الجنان ، والسبكي في طبقات الشافعيّة ، والأسنوي في طبقاته ، والأسدي في طبقات الشافعيّة ، والسيوطي في حسن المحاضرة.
١٠ ـ رواية فرائد السمطين : أيضا في العبقات (٢) من حديث الثقلين : روى
__________________
(١) عبقات الأنوار ٢ : ١٨٠.
(٢) عبقات الأنوار ٢ : ١٩٠.