جهة الإهمال وترك العقوبة الكلّيّة بل لمصلحته في التأخير.
«استنّ» أي كبر سنّه وطال عمره في الطغيان.
«الخطر» أي العذر.
ومنها دعائه عليهالسلام في القنوت أيضا : وفي الكتب المشار إليها :
«يا من تفرّد بالربوبيّة ، وتوحّد بالوحدانيّة ، يا من أضاء باسمه النهار ، وأشرقت به الأنوار ، وأظلم بأمره حندس الليل ، وهطل بغيثه وابل السيل ، يا من دعاه المضطرّون فأجابهم ، ولجأ إليه الخائفون فآمنهم ، وعبده الطائعون فشكرهم ، وحمده الشاكرون فأثابهم ، ما أجلّ شأنك ، وأعلى سلطانك ، وأنفذ أحكامك ، أنت الخالق بغير تكلّف ، والقاضي بغير تحيّف ، حجّتك البالغة وكلمتك الدامغة ، بك اعتصمت وتعوّذت من نفثات العندة ورصدات الملحدة الذين ألحدوا في أسمائك ورصدوا بالمكاره لأوليائك ، وأعانوا على قتل أنبيائك وأصفياك ، وقصدوا لإطفاء نورك بإذاعة سرّك ، وكذّبوا رسلك وصدّوا عن آياتك ، واتّخذوا من دونك ودون رسلك ودون المؤمنين وليجة ورغبة عنك ، وعبدوا طواغيتهم بدلا منك ، فمننت على أوليائك بعظيم نعمائك ، وجدت عليهم بكريم آلائك ، وأتممت لهم ما أوليتهم بحسن جزائك حفظا لهم من معاندة الرسل وضلال السبل ، وصدّقت لهم بالعهود ألسنة الإجابة ، وخشعت لك بالعقود قلوب الإنابة ، أسألك اللهمّ باسمك الذي خشعت له السماوات والأرض ، وأحييت به أموات الأشياء ، وأمتّ به جميع الأحياء ، وجمعت به كلّ متفرّق ، وفرّقت به كلّ مجتمع ، وأتممت به الكلمات ، وأريت به كبرى الآيات ، وتبت به على التوّابين ، وأخّرت