ووجدت في المجلّد الثاني من كتاب ناسخ التواريخ أنّه ذكر الأبيات التالية :
ألم تر أنّ الله جلّ جلاله |
|
أتانا ببرهان على يد أحمد |
فأبدى ظلاما حالكا فعمّت به |
|
عيون الورى في كلّ غور ومنجد |
فأقبل بدر التمّ من بعد ظلمة |
|
إلى أن علا فوق الحطيم بمبعد |
فطاف ببيت الله سبعا وحجّة |
|
وخرّ أمام البيت في خير مسجد |
فسار إلى أعلى قريش مسلّما |
|
وأكرم فضل الهاشميّ محمّد |
وقد غاب بدر التمّ في وسط جيبه |
|
وفي ذيله أهوى على رغم حسّد |
وعاينة نصفين في الشرق واحد |
|
وفي الغرب نصف غير شكّ لملحد |
وعاينته في الأفق يركض واضحا |
|
مبينا بتقدير العزيز الممجّد |
وذكر المولى محمّد باقر الطهراني في كتاب الخصائص الفاطميّة (١) جملة وافية من أشعار أبي طالب الدالّة على إيمانه ، منها الأبيات التالية :
حيث الرسول رسول الإله |
|
بيض تلألأ مثل البروق |
أذبّ وأحمى رسول الإله |
|
حماية عمّ عليه شفيق |
ومنها :
يقولون لي دع نصر من جاء بالهدى |
|
وغالب لنا غلّاب كلّ مغالب |
إلى آخر الأبيات.
ومنها :
فأمسى ابن عبد الله فينا مصدّقا |
|
على ساخط من قومنا غير معتب |
فلا تحسبونا خاذلين محمّدا |
|
لذي غربة منّا ولا متقرّب |
نفارقه حتى نصرّع حوله |
|
وما بال تكذيب النبي المقرّب |
__________________
(١) الخصائص الفاطميّة : ٢١٢.