قرأ سورة خالية من سبعة أحرف حرّم الله جسده على النار وهي : (ث ج خ ز ش ظ ف) فإنّا طلبنا هذه السورة في التوراة فلم نجده ، وطلبناها في الزبور فلم نجدها ، فهل تجدونها في كتبكم؟
فجمع العلماء فسألهم في ذلك فلم يجيبوا عن ذلك إلّا النقي عليّ بن محمّد الرضا عليهالسلام ، فقال : إنّها سورة الحمد فإنّها خالية من هذه السبعة أحرف. فقيل له : ما الحكمة في ذلك؟ قال عليهالسلام : لأنّ الثامن الثبور ، والجيم من الجحيم ، والخاء من الخيبة ، والزاي من الزقّوم ، والشين من الشقاوة ، والظاء من الظلمة ، والفاء من الفرقة أو من الآفة.
فلمّا وصل إلى قيصر وقرأ فرح بذلك فرحا شديدا وأسلم من وقته ومات على الإسلام.
التاسع : ما رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وكذا في الدرّ النظيم ليوسف بن حاتم الشامي ، روى بسنده عن محمّد بن يحيى المعاذي قال : قال يحيى بن أكثم في مجلس الواثق والفقهاء بحضرته : من حلق رأس آدم عليهالسلام حين حجّ؟ فعجز القوم عن الجواب ، فقال الواثق : أنا أحضر لكم من ينبئكم بالخبر ، فبعث إلى عليّ بن محمّد الهادي فأحضره ، فقال له : يا أبا الحسن ، من حلق رأس آدم حين حجّ؟ فقال : سألتك يا أمير المؤمنين إلّا أعفيتني. قال : أقسمتك لتقولنّ.
قال : أمّا إذا أقسمتني فإنّ أبي حدّثني عن جدّي عن أبيه عن جدّه قال : قال رسول الله : أمر جبرئيل أن ينزل بياقوتة من الجنّة فهبط بها ومسح بها رأس آدم فتناثر الشعر منه فحيث بلغ نورها صار حرما.
وروى الخطيب أيضا أنّ المتوكّل اعتلّ في أوّل خلافته ، فقال : لئن برئت لأتصدّقنّ بدنانير كثيرة ، إلى آخر ما قدّمناه آنفا.
العاشر : سبب شخوصه إلى سامرّاء : قال المفيد في الإرشاد : كان سبب شخوص