يقتل بالسيف على شاطئ الفرات في الأيّام الزاكيات ، يقتله بنو الطوامث البغيّات ، يدفن بكربلاء ، وقبره للناس نور وضياء وعلم ، ثمّ يكون القائم من بعده ابنه عليّ سيّد العابدين وسراج المؤمنين ، يموت موتا ، يدفن في أرض طيبة في الموضع المعروف بالبقيع ، ثمّ يكون الإمام القائم بعده المحمود فعاله محمّد باقر العلم ومعدنه وناشره ومفسّره ، يموت موتا ، يدفن بالبقيع من أرض طيبة ، ثمّ يكون بعده الإمام جعفر وهو الصادق بالحكمة ناطق ، مظهر كلّ معجزة ، وسراج الأمّة ، يموت موتا بأرض طيبة موضع قبره بالبقيع ، ثمّ الإمام بعده المختلف في دفنه ، سميّ المناجي ربّه موسى بن جعفر ، يقتل بالسمّ في محبسه ، يدفن بالأرض المعروفة بالزوراء ، ثمّ القائم بعده ابنه الإمام عليّ الرضا المرتضى لدين الله ، إمام الحقّ ، يقتل بالسمّ في أرض العجم ، ثمّ الإمام بعده ابنه محمّد يموت موتا ، يدفن بالأرض المعروفة بالزوراء ، ثمّ القائم بعده ابنه عليّ لله ناصر ويموت موتا ويدفن في المدينة المحدثة ، ثمّ القائم بعده ابنه الحسن وارث علم النبوّة ومعدن الحكمة يستناد به من الظلم ، يموت موتا ، يدفن في المدينة المحدثة ، ثمّ المنتظر بعده اسمه اسم النبيّ ، يأمر بالعدل ويفعله ، وينهى عن المنكر ويجتنبه ، يكشف الله به الظّلم ، ويجلو به الشكّ والعمى ، يرعى الذئب في أيّامه مع الغنم ، ويرضى عنه ساكن السماء والطير في الجو والحيتان في البحار ، يا له من عبد ما أكرمه على الله ، طوبى لمن أطاعه وويل لمن عصاه ، طوبى لمن قاتل بين يديه فقتل أو قتل أولئك عليهم صلوات من ربّهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ، وأولئك هم المفلحون ، وأولئك هم الفائزون».