المشتقّ من اسم الله عزوجل حرمة به ، وصلوات الله على محمّد وآله المكرّمين المحترمين.
وبمعنى زائد رواية أخرى عن داود بن كثير الرقّيّ في تفسير آية المزبورة عن الصادق.
٧١ ـ خبر مراقد الأئمّة والتصريح بأسمائهم عليهمالسلام : روى الشيخ الجليل أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن عبد الله بن عيّاش المتوفّى سنة ٤٠١ في كتابه مقتضب الأثر (١) من نسخته الخطّيّة عندي بإسناده عن عبد الله بن ربيعة قال : حدّثني رجل من أهل مكّة قال لي أبي : إنّي محدّثك بحديث فاحفظه عنّي واكتمه عليّ ما دمت حيّا أو يأذن الله فيه بما يشاء : كنت من عمل مع ابن الزبير في الكعبة ، حدّثني أنّ ابن الزبير أمر العمّال أن يبلغوا في الأرض. قال : فبلغنا صخرا أمثال الإبل فوجدت على بعض تلك الصخور كتابا موضوعا فتناولته وسترت أمره ، فلمّا صرت إلى منزلي تأمّلته فرأيت كتابا لا أدري من أيّ شيء هو ولا أدري ما الذي كتب فيه إلّا أنّه ينطوي كما ينطوي الكتب ، فقرأت فإذا فيه :
«باسم الأوّل لا شيء قبله ، لا تمنعوا الحكمة أهلها فتظلموهم ، ولا تعطوها غير مستحقّيها فتظلموها ، إنّ الله يصيب بنوره من يشاء وهو يهدي من يشاء ، والله فعّال لما يريد. باسم الأوّل لا نهاية له ، القائم على كلّ نفس بما كسبت ، كان عرشه على الماء ، ثمّ خلق الخلق بقدرته وصوّرهم بحكمته وميّزهم بمشيّته كيف شاء ، وجعلهم شعوبا وقبائل وبيوتا ، لعلمه السابق فيهم ، ثمّ جعل من تلك القبائل قبيلة مكرّمة سمّاها قريشا وهي أهل للإمامة ، ثمّ جعل من تلك القبيلة بيتا خصّه الله بالنبأ والرفعة وهم ولد عبد المطّلب حفظة هذا البيت
__________________
(١) مقتضب الأثر : ١٠.