باقر ، يبقر العلم بقرا ، هو الحجّة والإمام بعدي ، ومن بعده محمّد ابنه جعفر واسمه عند أهل السماء الصادق.
فقلت له : يا سيّدي فكيف صار اسمه الصادق وكلّكم صادقون؟ فقال : حدّثني أبي عن أبيه عليهالسلام أنّ رسول الله قال : إذا ولد ابني جعفر فسمّوه الصادق ، إلى آخر ما مرّ في ترجمة جعفر الكذّاب في الجزء الثاني من هذا الكتاب.
٦٨ ـ التصريح بأسمائهم عليهمالسلام في خبر عبد الله بن أبي الهذيل : وفيه أيضا بإسناده عن تميم بن بهلول قال : حدّثني عبد الله بن أبي الهذيل ـ وسألته عن الإمامة فيمن تجب؟ وما علامات من تجب له الإمامة؟ ـ فقال لي : إنّ الدليل على ذلك والحجّة على المؤمنين والقائم بأمور المسلمين والناطق بالقرآن والعالم بالأحكام أخو نبيّ الله وخليفته على أمّته ووصيّه عليهم ووليّه الذي كان منه بمنزلة هارون من موسى ، المفروض الطاعة بقول الله عزوجل : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)(١) ، فقال عزوجل : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ)(٢) المدعوّ إليه بالولاية ، المثبت له الإمامة يوم غدير خمّ ، يقول الرسول : ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فهذا عليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأعزّ من أطاعه ، ذاك عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغرّ المحجّلين وأفضل الوصيّين وخير الخلق أجمعين بعد رسول ربّ العالمين.
وبعده الحسن ثمّ الحسين سبطا رسول الله ابنا خير النسوان ، ثمّ عليّ بن الحسين ،
__________________
(١) النساء : ٥٩.
(٢) المائدة : ٥٥.