التفت العليا بالسفلى فضربنا أيدينا إلى حجزة (١) نبيّنا ، وضرب أشياعنا بأيديهم إلى حجزتنا ، فأين ترى يصيّر الله نبيّه وذرّيّته؟ وأين ترى يصيّر الذرّيّة محبّيها؟ فضرب جابر يده على يديه ، فقال : دخلناها وربّ الكعبة.
الحديث الخامس
ما رواه الصدوق في الإكمال بالإسناد عن أبي حمزة قال : سمعت عليّ بن الحسين عليهالسلام يقول : إنّ الله عزوجل خلق محمّدا وعليّا والأئمّة الأحد عشر من نور عظمته أرواحا في ضياء نوره ، يعبدونه قبل خلق الخلق ، يسبّحون الله عزوجل ويقدّسونه ، وهم الأئمّة الهادية من آل محمّد صلىاللهعليهوآله.
الحديث السادس
ما ذكره فيه أيضا بالإسناد عن المفضّل ، قال : قال الصادق عليهالسلام : إنّ الله تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام ، فهي أرواحنا في ضياء نوره ، يعبدونه قبل خلق الخلق.
فقيل له : يابن رسول الله ، ومن الأربعة عشر؟ فقال : محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ولد الحسين ، آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجّال ويطهّر الأرض من كلّ جور وظلم.
__________________
(١) الحجزة ـ بضمّ الحاء المهملة وإسكان الجيم ـ معقد الإزار ، وقد استعير الأخذ بالحجزة للتمسّك والاعتصام والاقتداء ، واختلف المفسّرون في معنى علّيّين ، قيل : هي مراتب عالية محفوفة بالجلالة أو السماء السابعة أو سدرة المنتهى أو الجنّة أو لوح من زبرجد أخضر معلّق تحت العرش.