على شيء أو تحوّل من شيء إلى شيء أو يخلو منه شيء أو يشغل به شيء فقد وصفه بصفة المخلوقين ، والله خالق كلّ شيء لا يقاس بالقياس ولا يشبه بالناس ، لا يخلو منه مكان ولا يشغل به مكان ، قريب في بعده ، بعيد في قربه ، ذلك الله ربّنا لا إله غيره ؛ فمن أراد الله وأحبّه بهذه الصفة فهو من الموحّدين ، ومن أحبّه بغير هذه الصفة فالله منه بريء ونحن منه برآء.
إلى أن قال : يا يونس! إذا أردت العلم الصحيح فعندنا أهل البيت ، فإنّا ورثنا واوتينا شرع الحكمة وفصل الخطاب.
قال يونس : فقلت : يا ابن رسول الله! وكلّ من كان من أهل البيت ورث كما ورثتم من كان من ولد عليّ وفاطمة عليهماالسلام؟
فقال : ما ورثه إلّا الأئمّة الإثنا عشر.
قلت : سمّهم لي يا ابن رسول الله.
فقال : أوّلهم عليّ بن أبي طالب ، وبعده الحسن والحسين ، وبعده عليّ بن الحسين ، ومحمّد بن علي ، ثمّ أنا ، وبعدي موسى ولدي ، وبعد موسى علي ابنه ، وبعد عليّ محمّد ، وبعد محمّد علي ، وبعد علي الحسن ، وبعد الحسن الحجّة ، اصطفانا الله وطهّرنا واوتينا ما لم يؤت أحدا من العالمين ، الخبر.
ولنعم ما قال الحصكفي من قصيدة له في مدحهم :
وسائل عن حبّ أهل البيت هل |
|
أقرّ إعلانا به أم أجحد |
هيهات ممزوج بلحمي ودمي |
|
حبّهم وهو الهدى والرّشد |
حيدرة والحسنان بعده |
|
ثمّ عليّ وابنه محمّد |
جعفر الصادق وابن جعفر |
|
موسى ويتلوه عليّ السيّد |
أعني الرضا ثمّ ابنه محمّد |
|
ثمّ عليّ وابنه المسدّد |
الحسن التالي ويتلو تلوه |
|
محمّد بن الحسن المفتقد |