صادِقِينَ)(١) ، ولو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج قائمنا فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، فلا يخلو الأرض منكم ، أعطاكم الله علمي وفهمي ، ولقد دعوت الله تبارك وتعالى أن يجعل العلم والفقه في عقبي عقب عقبي ، وفي زرعي وزرع زرعي.
٦٠ ـ في التصريح بأسماء الأئمّة أيضا : وفيه بالإسناد إلى أبي عبد الله الحسين عليهالسلام قال : لمّا أنزل الله تعالى هذه الآية : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ)(٢) سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله عن تأويلها ، فقال : والله ما عنى غيركم ، وأنتم اولوا الأرحام ، فإذا متّ فأبوك علي أولى بي وبمكاني ، فإذا مضى أبوك فأخوك الحسن أولى به ، فإذا مضى الحسن فأنت أولى به.
قلت : يا رسول الله! فمن بعدي أولى بي؟
فقال : ابنك علي أولى بك من بعدك ، فإذا مضى فابنه محمّد أولى به من بعده ، فإذا مضى فابنه جعفر أولى به من بعده بمكانه ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى أولى به من بعده ، فإذا مضى موسى فابنه علي أولى به من بعده ، فإذا مضى علي فابنه محمّد أولى به من بعده ، فإذا مضى محمّد فابنه علي أولى به من بعده ، فإذا مضى فابنه الحسن أولى به من بعده ، فإذا مضى الحسن وقعت الغيبة في التاسع من ولدك ، فهذه الأئمّة التسعة من صلبك ، أعطاهم علمي وفهمي ، طينتهم من طينتي ، مالقوم يؤذوني فيهم ، لا أنالهم الله شفاعتي.
٦١ ـ في التصريح بأسمائهم عليهمالسلام في خبر عائشة : وفيه بالإسناد عن أبي سلمة ، عن عائشة قالت : كانت لنا مشربة وكان النبي صلىاللهعليهوآله إذا أراد لقاء جبرئيل عليهالسلام لقيه
__________________
(١) يونس : ٤٨.
(٢) الأنفال : ٧٥.