يا صاحب الوحي والتنزيل مرحمة |
|
فأنت تعفو عن الجاني وتكرمه |
أثقلت ظهري [بأوزاري](١) وجئتك لا |
|
قلب سليم ولا شيء أقدمه |
لك الجميل من الذكر الجميل ومن |
|
كل اسم جود عظيم الجود أعظمه |
فانهض بضيع كتيب أنت ملجؤه |
|
وامنعه من كل خطب مر مطعمه |
واجعله منك بمرأى العين مكرمة |
|
[إذا ألم](٢) به من ليس يرحمه |
وإن دعا فأجبه وارحم جانبه |
|
يا خير من دفنت في القاع أعظمه |
عليك من صلوات الله أكملها |
|
يا ماجدا عمت الدارين أنعمه |
والآل والصحب ما لاح النجاح وما |
|
حامت على أبرق الجنان حومه |
ومن ذلك في هذه المسالك :
إن لم أكن أهل [أهيل](٣) لقربكم |
|
أو كنت يا سيدي قد ساءني أدبي |
هبني على الباب مطروحّا قربها |
|
تمر بي نفحات منك تدخل بي |
ومن هذه [متحب](٤) البهية [والتعب](٥) الشهية.
لا أبرح الباب حتى تصلحوا أعوجي |
|
وتقيلوني على عيبي ونقصاني |
فإن مننتم [فيا عزي](٦) ويا شرفي |
|
وان منعتم فيا ذلي وخسراني |
ومن هذا الفن المشتهى والحسن الذي انتهى :
في حالة البعد روحي كنت أرسلها |
|
تقبل الأرض عني وهي نائبتي |
وهذه نوبة الأشباح قد حضرت |
|
فامدد يمينك [كي](٧) تحظى بها شفتي |
حكى الجلال السيوطي أن السيد أحمد الرفاعي رحمهالله تعالى أنشد هذين البيتين عند القبر الشريف فبرزت اليد الكريمة من تحت الستر حتى قبلها وظفر [بيمنها](٨) وبركتها وما أحسن ما قاله :
إذا لحت بي ناجتك كل جوارحي |
|
وإن غبت عن [العين](٩) أناجيك بالقلب |
فأنت [في](١٠) قلبي حضورّا وغيبة |
|
وأنت جلا عيني في حالة القرب |
__________________
(١) في أ [بأوزار].
(٢) في ب [إذا لم يكن].
(٣) في أ [تأهيل].
(٤) كلمة غير مقروءة في أوهكذا ثبت في ب.
(٥) كلمة غير مقروءة في أوهكذا ثبت في ب.
(٦) في ب [واعزي].
(٧) سقط من ب.
(٨) في ب [بعها].
(٩) في ب [عيني].
(١٠) في ب [مليء].