ما الدهر إلا ليلة ويوم |
|
ويقظة بينهما ونوم |
يموت قوم ويعيش قوم |
|
والدهر قاض ما عليه لوم) (١) |
نكتة : قال الحسن البصري : يا ابن آدم إنما أنت أيام مجموعة فإذا ذهب يوم منها ذهب بعضك وقال آخر : ما انقضت ساعة من أمسك إلا ببضعة من نفسك. أنشد لنفسه الوزير بن مقلة :
إذا مات بعضك فابك بعضا |
|
فإن البعض من بعض قريب |
أنشد لنفسه ابن الشبل البغدادي :
صحة المرء للسقام طريق |
|
وطريق الفناء هذا البقاء |
بالذي نغتذي نموت ونحي |
|
أقتل الداء للنفوس الدواء |
ما لقينا من غدر دنيا فلا كان |
|
ت ولا كان أخذها والعطاء |
صلف تحت راعد وسراب |
|
كرعت منه مومس خرقاء |
راجع جودها عليها فمهما |
|
يهب الصبح يسترد المساء |
ليت شعري حلم تمر به الأ |
|
يام أم ليس تعقل الأشياء |
من مفاسد يكون في عالم الكس |
|
وف فما للنفوس منه اتقاء |
وقليلا ما تصحب المهجة الجس |
|
م ففيم الشقاء وفيم الفناء |
قبح الله لذة لشقاء |
|
نالها الأمهات والآباء |
نحن لو لا الوجود لم نألم الف |
|
قد فإيبادنا علينا بلاء |
وقال آخر :
تسير إلى الآجال في كل ساعة |
|
وأيامنا تطوى وهن مراحل |
ولم أر (٢) مثل الموت حقّا كأنه |
|
إذا ما تخطته الأماني باطل |
وقال عمارة :
وما هذه الأيام إلا صحائف |
|
نؤرخ فيها ثم تمحى ونمحق |
وأعجب شيء من ذا أن دائرة المنى |
|
توسعها الآمال (٣) والعمر ضيق |
وقال آخر :
(وما هذه الأيام إلا مرامل |
|
لأن بها داء المنية قاصد |
_________________
(١) سقط من ب.
(٢) سقط من ب.
(٣) من ب [الأيام].