وقال الثعالبيّ (١) : من أمثال العرب قولهم : آلف من غراب عقدة. إذا كثر النخل والخصب فهي عقدة يألفها الغراب ، ولا يبرحها لأنه يجد فيها كل ما يريد ، فهو لا يفارقها. قال ابن الأعربي : كل أرض ذات خصب عقدة.
وغراب عقدة يضرب مثلا للرجل يألف الأرض الخصب ومواطن الخير ، فلا يختار عليها ، ولا يبغي حولا عنها. انتهى.
وقال ياقوت : عقدة أرض بعينها كثيرة النخل (٢).
وقال الهجريّ (٣) : قوله : فكأنه بين الألاء ، وحايل. الألاء : عقدة ورحبة واحدة ، وحائل واد يفلق بين الرمل وأجا ، ليس ثمّ واد يصب في الحزن ، نقل هذا عن الرّزني منسوب إلى قبيل من درماء من طيء ، ثم نقل عنه : أجا لبني عقدة بن سنبس.
وقال في «تاج العروس» : وفي طيء عقدة بنت معتز (؟) بن بولان بن عمرو بن الغوث بن طيء ، كانت تحت عمرو بن سنبس ، وإليها نسب العقديّون ، وهم ولد عمرو بن سنبس ، ومنهم الطّرمّاح بن الجهم الشاعر العقديّ السنبسيّ. انتهى. وهذا غير الطرماح بن حكيم الطائيّ الشاعر ، وكلاهما من طيء ويذكر صاحب كتاب «شاعرات من البادية». أن فخذا من شمر يدعى البرقع كان يقطن عقدة ـ من قرى حائل ذات نخيل ومزارع وفيها أمير جائر يدعى ابن فوزان الدوسريّ ، فأخذ
__________________
(١) «ثمار القلوب فى المضاف والمنسوب» ص ٤٥٨ ط. ثانية.
(٢) «معجم البلدان».
(٣) «أبو على الهجرى وأبحاثه فى تحقيق المواضع» : ١٨٣.