وعلّق على هذا ابن عبد السلام الدرعي فقال في رحلته (١) : (وفي هذا نظر ، فقد تقدم أن منتهى إيالة مصر عقبة أيلة ، وهي مبدأ الحجاز ، وأنت إذا أمعنت النظر وجدت ما بعدها من الأرض والجبال يباين ما قبلها لناحية مصر). وتسمى هذه العقبة الزرقاء. قال ابن عبد السلام (٢) : (ثم سرنا منه ـ الحنك ـ فمررنا ليلا بالعقبة الزرقاء ، لزرقة أحجارها ، ويقال : السوداء ، وهى صغيرة من غير صعوبة في حرّة سوداء مائلة إلى الزرقة) انتهى.
عقبة الأجفر : في كتاب «المناسك» (٣) (عقبة الأجفر على أربعة أميال من الأجفر ـ شرقا ، حجارتها مسانّ الماء).
العقدة : ـ موضع يقع على ستة أميال من الأجفر للمصعد ، يمنة الطريق على دعوة منه ، فيه آبار ليست طيبة الماء ويقال لهذا الموضع المزبرة أيضا كذا في كتاب «المناسك».
عقدة : ـ بضم العين وإسكان القاف ثم دال وهاء ـ قال البكريّ (٤) : وقال محمد بن حبيب : عقدة أرض معروفة كثيرة النخل ، يضرب بها المثل ، فيقال : آلف من غراب عقدة ، لأن غرابها لا يطير لكثرة خصبها.
وقال ابن الأعرابيّ : كلّ أرض ذات خصب عقدة ، والعقدة من الكلإ : ما يكفي الإبل ، وعقد الدور والأرضين من ذلك ، لأن فيها البلاغ والكفاية (٥).
__________________
(١): «العرب» : ١٠ ـ ٤٩.
(٢) «العرب» : ٩٠٠ ـ ٤٨.
(٣) : ٣٠١.
(٤) ٣٠٣.
(٥) «معجم ما استعجم». وانظر «التكملة» ٢ ـ ٢٩٣ ـ ٢٩٤.