وعلّق على هذا ابن
عبد السلام الدرعي فقال في رحلته : (وفي هذا نظر ، فقد تقدم أن منتهى
إيالة مصر عقبة أيلة ، وهي مبدأ الحجاز ، وأنت إذا أمعنت النظر وجدت ما بعدها من
الأرض والجبال يباين ما قبلها لناحية مصر). وتسمى هذه العقبة الزرقاء. قال ابن عبد
السلام : (ثم سرنا منه ـ الحنك ـ فمررنا ليلا بالعقبة الزرقاء ،
لزرقة أحجارها ، ويقال : السوداء ، وهى صغيرة من غير صعوبة في حرّة سوداء مائلة
إلى الزرقة) انتهى.
عقبة الأجفر : في
كتاب «المناسك» (عقبة الأجفر على
أربعة أميال من الأجفر ـ شرقا ، حجارتها مسانّ الماء).
العقدة : ـ موضع
يقع على ستة أميال من الأجفر للمصعد ، يمنة الطريق على دعوة منه ، فيه آبار ليست
طيبة الماء ويقال لهذا الموضع المزبرة أيضا كذا في كتاب «المناسك».
عقدة : ـ بضم
العين وإسكان القاف ثم دال وهاء ـ قال البكريّ : وقال محمد بن حبيب : عقدة أرض معروفة كثيرة النخل ، يضرب
بها المثل ، فيقال : آلف من غراب عقدة ، لأن غرابها لا يطير لكثرة خصبها.
وقال ابن
الأعرابيّ : كلّ أرض ذات خصب عقدة ، والعقدة من الكلإ : ما يكفي الإبل ، وعقد
الدور والأرضين من ذلك ، لأن فيها البلاغ والكفاية .
__________________