وعلى هذا فهو فى شمال حزن بنى يربوع.
موقق : ـ قال ياقوت في «معجم البلدان» : لا أدري ما أصله ـ قال قال أبو عبيد الله السّكونىّ : قرية ذات نخل وزرع لجرم ، فى أجا وقيل : موقق : ماء لبنى عمرو بن الغوث ، صار لبني شمجى إلى اليوم ، قال زيد الخيل :
ونحن ملأنا جوّ موقق بعدكم |
|
بنى شمجى خطّيّة وحوافرا |
وكلّ كميت كالقناة طمرّة |
|
وكلّ طمّر يحسب الغوط حاجرا |
فأجابه جبلة بن مالك بن كلثوم بن شيماء من بني شمجى بن جرم :
ما إن ملأتم جوّ موقق بعدنا |
|
ولا جبأها إلّا غريبا مجاورا |
مجاور جيران أسأت جوارهم |
|
فألفوك مشؤوم النّقيبة فاجرا |
ورثت من اللّخناء قوشة عذرة |
|
ومهبلها قد كان قبلك خادرا |
قوشة : أمّ زيد الخيلي ومهبلها : فم رحمها. انتهى (١).
ويصف موزل قرية موقق ـ حينما زارها سنة ١٩١٥ ـ بأنها تقع في وادي البيض (؟) الصغير ، وكان أكثر بيوت القرية مهدما ، وفي القسم الشمالي منها ثلاثون بيتا قائمة ، وفي هذا القسم نخيل مزدهرة ، وفي القسم الجنوبي تبدو الخرائب ومجموعات من أشجار الأثل ، وعمق الآبار في الجزء الشماليّ يتراوح بين ٦ وعشرة أبوادع (١٢ ـ ٢٠ مترا) وفي الجزء الجنوبي يبلغ العمق ٢٥ باعا (٥٠ مترا) وطعم الماء في الجهة الشمالية كرية. وفي الجنوب منعش ، وسكان البلدة منهم من ينتمى إلى الحفيلات (؟) من سنجارة ، ومنهم من ينتسب إلى بني تميم
__________________
(١) زيد الخيل صحابى جليل أرفع قدرا من من أن يهجى هذا الهجاء المقذع ، ولو لا أمانة العلم لحذفناه.