أما الأول آخره شين معجمة ـ : بلدة من ناحية خلاط ، وجبل في بلاد طيّء في شعر أبي جبيلة :
صبحنا طيّئا في سفح سلمى |
|
بكأس بين موش فالذّلال |
قال الأبيوردي : ويروي : (بين كحلة فالذلال)
قال : وقال منيخ بن حبيب : هي من جبلى طيّء. انتهى. وقال ياقوت : هكذا وجدته بضم الميم وليس له في العربية أصل ، ثم أورد ما في كتاب الحازمي غير منسوب إليه ، وفيه تحريف في بعض الكلمات. ويفهم من النص أن الموضع في سفح سلمى.
موشوح : ـ بالفتح ثم السكون وشين معجمة مضمومة بعدها واو وآخره هاء مهملة ـ : قال في «معجم البلدان» : موضع فى ديار بني يربوع ، له ذكر في أيام العظالي. انتهى.
ويقصد الحرب التي وقعت بين بني شيبان وبين بني يربوع في حزن بني يربوع ، فقد ورد ذكر بطن موشوح حينما سارت بنو شيبان فنزلت هضبة الخصيّ بين أفاق وأفيق ، في أرض بني يربوع ، وكان بعض هاؤلاء نازلين بالحديقات من خيشوم الحزن ، وبعضهم في روضة الثمد من بطن مليحة ، فنذرت بنو يربوع بالقوم فاجتمعوا ولاقوهم فانتصروا عليهم ، فأسروا منهم وقتلوا ، وكان من القتلى عفاق بن عبد الله لحقته الخيل ببطن موشوح فقتل ، ومفروق بن عمرو طعن حتى إذا كان بمرفض غبيط الفردوس من القلة مات ، فبنوا عليه أمرة فهي تسمّى أمرة مفروق ، في أرض بني يربوع. انتهى ملخصا من شرح «ديوان جرير» (١)
__________________
(١) ٣٢٠ ـ ٣٢٢.