من بلاد جرم ـ وهو يقصد جرم طىّء ـ مبنى على كون الشاعر قرن ذكره بذكر فرده ، وهذه من بلاد طيّء ، ولكن الحاجر ليس من بلادهم ، وقد يكون الشاعر أراد موضعا آخر ، ويلاحظ أن المنيفة التي هي الحاجر ملتقى طرق أحدها يتجه صوب فردة ، فشمال الجزيرة فالشام
منيفة : قرية يبلغ عدد سكانها ٤٠٠ نسمة بمنطقة حايل ، على ما في أحد البيانات الرسمية.
ولم أجد ما يؤيّد هذا
مواسل : ـ بضم الميم وفتح الواو وبعدها ألف فسين مهملة مكسورة فلام ـ قال ياقوت : كأنه من مسيل الماء إذا سال : وقال نصر : وقيل بفتح الميم ، جمع ماسل. : جبل لأجا (؟)
وقال الهجريّ (١) : هذا شرح أسماء مواضع في بلاد طيّء في قوله : بالصّهو صهو مواسل :
هو مويسل في أجا ، وهو شعبة فيها النخل والضّرف ـ وهو التّين ـ لبني زريق ـ فإذا أضفت إليه قلت : زريقي ـ وكان لجذيمة ـ والنسبة إلى جذيمة هذه جذيمي ـ
وفي «الاغاني (٢)» أتى حاتم محرّقا ، فقال له محرق : بايعنى : فقال : إنّ لي أخوين ورائي ، فإن يأذنا لي أبايعك وإلا فلا!! قال : فاذهب اليهما ، فإن أطاعاك فائتني بهما ، وإن أبيا فأذن بحرب. فلما خرج حاتم قال :
__________________
(١) «أبو على الهجرى وأبحاثه فى تحديد المواضع» ١٨٢.
(٢) ١٦ ـ ١٠٥ ط : الساسى.