أتاني من الدّيّان أمس رسالة |
|
وعذرا بحى؟ ما يقول مواسل |
هما سألانى ما فعلت وإنّني |
|
كذلك عمّا أحدثا أنا سائل |
فقلت : ألا كيف الزّمان عليكا؟ |
|
فقالا : بخير ، كلّ أرضيك سائل |
فقال محرّق : ما أخواه؟ قال : طرفا الجبل : فقال : ومحلوفه لأجلّلنّ مواسلا الرّيط ، مصبوغات بالزيت ، ثم لأشعلنّه بالنّار. فقال رجل من الناس : جهل مرتقى بين مداخل سبلّات. فلما بلغ محرقا قال : لأقدمنّ عليك قريتك. ثم إنه أتاه رجل فقال : إنّك إن تقدم القرية تهلك. فانصرف ولم يقدم.
وقال البكريّ (١) : مواسل بضم أوله وكسر السين : جبل تقدم ذكره في رسم الريان قال زيد الخيل :
كأن شريحا خرّ من مشمخرّة |
|
وجارى شريح من مواسل فالوعر |
وقال واقد بن الغطريف الطّائيّ فصغّره :
لئن لبن المعزى بماء مويسل |
|
بغاني داء إنّني لسقيم |
وهكذا قال ، والصحيح أنهما موضعان مختلفان انتهى.
وقال في «معجم البلدان» : مواسل : اسم قنّة جبل أجإ ، قال زيد الخيل الطائيّ :
أتتني لسان لا أسرّ بذكرها |
|
تصدّع عنها يذبل ومواسل |
وقد سبق الرّيّان منه بذلّة |
|
فأضحى وأعلى هضبه متضائل |
فإنّ امرأ منكم معاشر طيّء |
|
رجا فرجا بعد ابن حيّة جاهل |
__________________
(١) «معجم ما استعجم».