فالأشافيّ فأعلى حامر |
|
فلوى الخرّ فأطراف الرّجل |
جاعلين الشّام حمّا لهم |
|
ولئن همّوا لنعم المنقل (١) |
وقال النّابغة :
سأربط كلبي أن يريبك نبحه |
|
وإن كنت أرعى مسحلان وحامرا (٢) |
وفي «معجم البلدان» : مذيّح ـ بالذال والياء المثناة التحتية مشددة وحاء مهملة ـ : ماء ببطن مسحلان : قال ابن حريق :
لقد علمت ربيعة أنّ بشرا |
|
غداة مذيّح مرّ التّقاضي |
وفي «ديوان جرير (٣)» في ذكر حدراء زوجة الفرزدق :
فقد عوقيت حدراء شيبان أن ترى |
|
حليلة قين أو يكون لها بعلا |
إذا فوّزت عن مسحلان ودافعت |
|
بشيبان لاقى القين من دونها شغلا |
وقال الهجريّ (٤) : وادي مسلحان عن يمين الكوفة ، بشقّ البصرة وروى المطرّفيّ : مسحلان وهو خطأ وتصحيف انتهى ـ وهذا القول غريب حقا ، فلعل المقصود موضع آخر.
ويوم مسحلان بين كلب وبني شيبان ، وكان لبني شيبان (٥)
ويظهر أنّ مسحلان هذا في أسافل أودية كلب القريبة من بلاد شيبان ليس بعيدا عن الكوفة.
أما القول بأنه واد من أودية أود فهو غريب ، إذ أود في الحزن من بلاد بني يربوع ، وتكرر ذكره في شعر جرير ، بخلاف مسحلان
__________________
(١) الحم : المقصد.
(٢) «معجم البلدان». ـ حامر.
(٣) ص ٧٥٩.
(٤) ٣٨٤.
(٥) «الكامل» لابن الأثير : ١ ـ ٦٠٨ ط بيروت.