ويصبّ في الشّعبة ، تقع عن سميراء غربا بما يقارب خمسة عشر كيلا وسكانها الحنانية من حرب ، وتبعد عن مدينة حايل بما يقارب ١٤٠ كيلا.
سميت القرية باسم هضبة حمراء طويلة يشاهدها المرء حين يخلف جبل سلمى متجها صوب سميراء ، على يمين الطريق بعيدة عنه ، وتشاهد من قرية سميراء غربا وعن جبل واردات غربا أيضا.
ويحكون عن نسرها مبالغات ويدعون به فيقولون : (جعلك لنسر القعساء).
ويروون من خرافاتهم أنّ بدويّا كان جالسا بقرب هذه الهضبة ، وكان يشاهد فيها في الصباح والمساء نسرا يأوي إليها ، ففقده أحد الأيام ، وفي أثناء الليل سمع صوتا مرتفعا في أعلا قمّة الهضبة ، فلما أصبح شاهد النسر ميّتا ، إذ جاء يقصد عشّه فأهوى إليه ولكنه ارتطم بأحد الصخور فسقط ميتا. وقد انشقّت حوصلته ، وبرز منها كفّ إنسان في أصبعه خاتم ، فيه كتابة ، عرف منها أنه حدثت موقعة فى أطراف العراق ، فكان أحد القتلى في اليوم الذي اختفى فيه النسر عن هضبته ، فكأنه في يوم واحد وصل العراق وعاد منه.
القعقاع : ـ بفتح القاف واسكان العين المهملة بعدهما مثلهما وبينهما ألف ، كذا في «معجم ما استعجم» وقال : طريق معروف من اليمامة إلى مكة قال أوس بن حجر :
يوازى من القعقاع مورا كأنّه |
|
إذا ما انتحى للقصد سيح مشقّق (١) |
كلا طرفيه ينتحي عند جدول |
|
رواء فعلوىّ وآخر معرق |
__________________
(١) فسره بقوله : (كل طريق مور. وشبه السبل بالجداول).