يريد أن أحدهما إلى العالية والأخرى إلى العراق فالقعقاع بينهما ..
وقال ابن أحمر :
وقفن على العجالز نصف يوم |
|
وأدّين الأواصر والخلالا |
وصدّت عن نواظر واستعنّت |
|
قتاما هاج صيفيّا وآلأ |
فلمّا أن بدا القعقاع لجّت |
|
على شرك تناقله نقالا |
وقد علق محقق الكتاب على قوله : (بين اليمامة ومكة) بما هذا نصه : كذا وهو الموجود في بعض نسخ «الصحاح» وفي نسخ منه : (إلى الكوفة) وهو كذلك في «العباب» للصغاني وفي «القاموس» وشرحه انتهى.
وأضيف : قول عمرو بن أحمر يفهم منه أنه طريق إلى الكوفة فقد ذكر العجالز ، وهذه تقع في أعلى القصيم في طريق البصرة إلى مكة ، ثم نواظر وهذه بقرب طريق الكوفة إلى مكة شرق الدهناء ، وذكر أنّ القعقاع بدا بعدها مما يدل على أنه شرق نواظر.
وذكر في «معجم البلدان» أنه طريق يأخذ من اليمامة والبحرين ـ أي إلى مكة كما في «التكملة» للصغاني (١) كان في الجاهلية ولكنه قال عن المزاج : موضع على متن القعقاع من طريق الكوفة شرقيّ المغيتة. ويفهم من تعريف رجلتى بقر ـ المتقدم ـ أنّ القعقاع طريق يمتدّ في الحزن.
قعمر : ـ بالقاف مفتوحة فعين ساكنة فميم مفتوحة فراء : جبل من رؤوس الحرة ، حرة هتيم ، يشاهد من قرية الشّملي يقع منها
__________________
(١) : ١ ـ ٦٣ و ٤٠.