فقد ذكر موزل أيضا موضعا باسم (القرانين) في جهة بواعة كما تقدم.
القرينين : ـ مثنى قرين بالتصغير ـ : قرية تقع في الجنوب من حايل على مسافة ٤٥ كيلا سكانها من قبيلة شمّر.
القريّة : قال ابن الكلبيّ : القرية تصغير قرية ، مكان في جبلي طيء ، مشهور ، قال امرؤ القيس :
أبت أجأ أن تسلم العام ربّها |
|
فمن شاء فلينهض لها من مقاتل |
تبيت لبوني بالقريّة أمّنا |
|
وأسرحها غبّا بأكناف حائل |
بنو ثعل جيرانها وحماتها |
|
وتمنع من أبطال سعد ونائل (١) |
وفي «ديوان حاتم» و «الأغاني» (٢) : كان أوس بن سعد قال للنعمان بن المنذر : أنا أدخلك بين جبلي طيّء حتى يدين لك أهلها ، فبلغ ذلك حاتما فقال :
ولقد بغي بجلاد أوس قومه |
|
ذلّا ، وقد علمت بذلك سنبس |
حاشا بني عمرو بن سنبس إنّهم |
|
منعوا ذمار أبيهم أن يدنسوا |
وتواعدوا ورد القريّة غدوة |
|
وحلفت بالله العزيز لنحبس |
والله يعلم لو أتى بسلافهم |
|
طرف الجريض لظلّ يوم مشكس |
وينقل موزل عن «معجم ما استعجم» خبر التجاء امرىء القيس إلى بني جديلة من طيّء لحمايته من ملوك الحيرة ، وأنه أقام في القريّة بقرب وادي حايل ، ثم التجأ بعد ذلك إلى بني فزازة.
__________________
(١): «معجم البلدان» و «ديوان حاتم» و «الأغانى» و «معجم ما استعجم».
(٢): «الأغانى» ج ١٦ ص ١٠٤ ـ طبعة الساسى.