آبار وأحدث حوضا وأصلح بركة عتيقة فيها ونحوا من عشرين بئرا قديمة بني عليها حياضا وعمل لهذا الطريق ـ طريق زبالة إلى لينة ـ أعلاما صغارا ، وبنى مراقيد وأحدث هذين المنزلين ، والقريبة لبني أسد (١).
ولم أجد للقريبة ذكرا فيما لديّ من المصادر وأخشى أن يكون الاسم محرفا.
القرينان : ـ مثنى قرين. تصغير قرن. قال الهجريّ ـ في وصف طريق المصعد من فيد : (ثم على يسار المصعد هضب الوراق لبني أسد ، وفي ناحيته مياه يقال لها أفعى ومياه يقال لها الوراقة ، ثم جبلان أسودان يدعيان القرنين ، في أرض بني أسد على ستة عشر ميلا من فيد. يطؤهما الماشي من فيد ، وهما لبني الحارث بن ثعلبة من بني أسد (٢).
انتهى ـ ويعرفان الآن باسم (القرانين) وأبو روادف أيضا ، وهما في الطرف الجنوبي من حرة أبضة ، يحفّ بهما وادي أبى الكروش من الشرق (يقرب خط الطول ١٧؟ ـ ٤١؟ وخط العرض ٥٠؟ ـ ٢٦؟).
القريّنان : أيضا : تصغير القرين بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء ـ قال نصر (٣) : موضع في ديار طيّء لجرم منهم ، عند بواعة ، وهي صحراء عند ردهة القرينين.
ونقل ياقوت هذا ولم يزد. وقال موزل (٤) : وأمام البزاخة صخرتان منعزلتان قد برتهما العوامل الطبيعية تعرفان باسم القرينين ، وإلى شمالهما ترتفع صخرتا الغريبين السوداوان انتهى. وبواعة تقع غرب جنوب أجا ، وبزاخة جنوبه شرقا منه ، ويظهر أن اسم القرينين يطلق على موضعين
__________________
(١) : ٢٨٦
(٢) : أبو على الهجرى ص ٢٨٢.
(٣): «كتاب نصر» الورقة : ١٢٢ وكتاب الحازمى : ١٦١
(٤) مجلة «العرب» ج ربيع سنة ١٣٩٥ السنة التاسعة.