وقد تقدم ذكر القرية في الكلام على حائل وقرقر ، وسيرد ذكرها في الكلام على مناع.
وقال الشيخ على الصالح : القرية معروفة ، جنوبا عن حائل (١) كذا قال.
القريّة ـ أيضا : ـ أو قرية بالتصغير ـ : مكان أثري يدل على أنه كان مقاما فيه قلعة ومكان عبادة قديما ، وهو يقع شمال بلدة تبوك بقرب البئر ـ بئر ابن هرماس ، الواقعة على خط السكة الحديدية ، (أي بقرب الدرجة ٠٠؟ ـ ٣٦؟ طولا و ٤٦؟ ـ ٢٨؟ عرضا تقريبا) والموضع بحاجة إلى دراسة أثرية عميقة.
وقد زار الموضع الماني يدعى برنارد موروتز سنة ١٩٠٦ وتحدث عن زيارته في كتيب طبع في هانوفر سنة ١٩٢٣ وزارها فلبي سنة ١٩٥١ م وتحدث عنها في كتابه «أرض مدين» المعرب باسم «أرض الأنبياء» ومما قال عنها (٢) : (كانت القلعة المشيدة على تل القريّة مدهشة فهي تبلغ حول ألف ياردة طولا و ٣٠٠ ياردة عرضا ، ويشرف طرفها الشرقي على المدينة ، وطرفها هذا صخور صلدة يبلغ ارتفاعها حول ٤٠٠ قدم وكذلك كان طرفا هذه القلعة الشمالي الجنوبي من صخور يتراوح ارتفاعها بين ٢٠٠ و ٤٠٠ قدم ، وتمتد إلى ما يقرب من ٦٠٠ ياردة وقد وجدت في أكثر من مكان العديد من النقوش أكثرها ثمودية ، يوحي بعضها بأنه ذو أهمية تاريخية. ووصف مغارتين وجد داخلهما
__________________
(١) : رسالته : ٢٥ ـ المنشورة فى مجلة «العرب» ـ ملحق السنة الثالثة ج ٦
(٢) : ٢٣٧ ـ ٢٦٣ ـ ٢٤٤.