بلغوا قرقرة ثبار ، وهى من خيبر على ستة أميال ـ وذكر مقتله مع أصحابه (١).
وقال السّمهوديّ ـ في ذكر مساجد الرسول صلىاللهعليهوسلم في خيبر : ومنها : مسجد بين الشّق والنطاة من خيبر ، روى ابن زبالة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قصد خيبر ، ودليله رجل من أشجع ، فسلك به صدور الأودية فأدركته الصلاة بالقرقرة ، فلم يصل حتى خرج منها فنزل بين أهل الشق وأهل النطاة وصلى إلى عوسجة هناك وجعل حولها الحجارة (٢).
وأقول : القرقرة قاع يقع في طريق خيبر إلى المدينة ويبعد عن خيبر ب ٧ أكيال. ويسمى الآن (قعقران).
القرقف : ـ بقافين بينهما راء مهملة ـ قال في «درر الفوائد المنظمة» (٣) : القرقف مضيق عيون القصب. وكان الركب أولا يسيرون إلى العيون منه ـ وهم مقبلون للحج ـ ثم في بعض أيام الجركسية تمرد صاحب الدّرك لخلف حصل بينه وبين أمير الحاج ، فحمل إلى هذا المضيق الحطب والشوك ، وأججه نارا ليمنع الحاج من سلوكه ، حتى يرتبوا له عادة ، فكان من ورائه طريق إلى العيون افيح لا مضيق ولا شده ، على جانب البحر ، فسار الركب منه إلى العيون ، وتداولته الأمراء بعد ذلك وتركت تلك الطريق المسماة بالقرقف من ذلك التاريخ ، فإنه مضيق بين جيلين. انتهى.
القرن ـ بفتح القاف وإسكان الراء وآخره نون ـ : قرية تقع عن
__________________
(١) «طبقات ابن سعد» ٢ ـ ٩٢ «وفاء الوفاء» قرقرة.
(٢) وفاء الوفاء ص ١٠٢٨.
(٣) ص ٥٠٨.