فتك : بعد الفاء المكسورة تاء عليها نقطتان وكاف ـ : موضع بين أجا وسلمى ـ كذا قال نصر وضبطه ياقوت بفتح الفاء ـ وقال : ماء بأجا ، أحد جبلي طيّء ، وقال زيد الخيل :
منعنا بين شرق إلى المطالى |
|
بحيّ ذي مكابرة عنود |
نزلنا بين فتك والخلاقى |
|
بحيّ ذي مدارأة شديد |
وحلّت سنبس طلح الغبارى |
|
وقد رغبت بنصر بني لبيد |
ولما أورد موزل قول ياقوت : ان بئر فتك لطيّء في أجا عقب قائلا : إنه يقع شرق أجا. وبما أن ياقوتا ليس دقيقا دائما في أقواله فلا يجب أن نشك في مطابقة فتك الذي ذكرنا بما ذكر ياقوت (١).
وأقول : لا يزال فتك معروفا جبل يقع في طرف جبل سلمى غربا بميل نحو الشّمال ، وينطق بكسر الفاء ، وبعضهم يبدل الكاف قافا فيقول (فتق) ويحف طريق حايل إلى الرياض بهذا الجبل على بعد ٢٥ كيلا من حايل ، يدعه ذات اليمين.
وأورد الهجريّ لعبد العزيز بن زرارة (٢) :
فلمّا بدت جلديّة من أمامنا |
|
وفتك وجاوزنا بلاد تميم |
وأعرض رعن من خفاف كأنّه |
|
نعائم ربد بينهنّ ظليم |
بكيت بكا ذي الودعتين تلدّه |
|
عن الثّدي رجزاء القيام هضيم |
وإنّ الّذي يرجو إيابي وقد أتت |
|
ركابي على خبت لغير حليم |
وأورد البلاذريّ (٣) لعبد العزيز هذا ـ ويظهر أنه من هذه القطعة :
فأصبحت قد ودّعت نجدا وأهله |
|
وما عهد نجد عندنا بذميم |
__________________
(١) «شمال نجد» هامش ٨٢ الأصل الإنجليزى.
(٢) ٢٢٥. وفى الشعر إقواء.
(٣) ٥ ـ ١٥٧ ـ مخطوط.