والفأوان متقابلان ، وهما واديان أو منخفضان يقطعهما الباطن ، ويبتدىء الفأو الجنوبي من فلج (الباطن) من حيث يبتدىء الفأو الشماليّ ، بحيث يكونان منخفضا واحدا ، ويمتد الفأو الجنوبي من شرقي الدهناء بقربها غرب جنوب فليج الجنوبي ، موازيا له ، يفصل بينهما أرض من الدّبدبة ، وسيوله تنحدر من الصّمان ، ثم يفيض فى الباطن (يقع الفأو الجنوبي بين خطي الطول ٤٥؟ ـ ٤٥؟ و ٠٥؟ ـ ٤٦؟ وبين خطي العرض ٣٠؟ ـ ٢٧؟ و ١٠؟ ـ ٢٨؟ تقريبا).
والفأو الشماليّ منخفض من الأرض يمتد من فلج (الباطن) صوب الشمال الشرقي إلى موضع يدعى نصلة القلت من أعالي وادي الوقبا (أي بين خطي الطول ٣٠؟ ـ ٤٥؟ و ٤٥؟ ـ ٤٥؟ وبين خطى العرض ١٥؟ ـ ٢٨؟ و ٣٢؟ ـ ٢٨؟ تقريبا ، ويقع الفأو الشمالي غرب وادي فلج الشمالي ، موازيا له. بينهما أرض واسعة ، مرتفعة ، يخترقها الفأو.
فائد : هو فيد ، على ما ذكر صاحب كتاب «المناسك (١)» عن ابن الكلبي : سميت فيد بفائد بن حام من بني عمليق ، نزلها. ونقل عن زياد بن حكيم الغصينيّ الطائيّ : إنما سميت فيد لأن من حولها يستفيد منها وأورد لامرأة في رجل ينزل فيدا :
سقى فائدا من أجل من حلّ فائدا |
|
إلى ذي سلامان بروق لوامح |
ربيعا مريعا ثم جاد وليّه |
|
كأنّ بأيدى الممطرين المجادح |
وفي «معجم البلدان» : فائد : اسم جبل في طريق مكة سمي باسم رجل يقال له فائد ، ذكرت قصته في أجا.
__________________
(١) ٣٠٦ ـ ٣٠٩.