الغميس والغميسة قد يكونان وصفا للأماكن المنخفضة ، ولهذا تكثر المواضع التي تسمى بهما.
الغميم ـ بالفتح ـ : قال امرؤ القيس : يصف الظعائن :
كأثل من الأعراض من دون بيشة |
|
ودون الغميم ، عامدات لغضورا |
«في كتاب بلاد العرب» (١) : الغميم واد قاله في الكلام على ثادق (انظر خو) واسم الغميم من الأسماء المشتركة ، فهذا في بلاد بني أسد ، وهناك آخر في بلاد بني يربوع (٢) ذكر في كتاب «بلاد العرب» وفي «معجم البلدان» وآخر في الحجاز. ووهم ياقوت حينما ذكر أن الذي في الحجاز هو الذي أقطعه الرسول صلىاللهعليهوسلم أوفى بن موأالة العنبريّ (وانظر «القطائع النبوية ، و «فرحة الأديب» للأسود الغندجاني).
غنيم ـ بضم الغين وفتح النون تصغير غانم ـ جبل ذو رؤوس ، أسود ، مطل على تيماء من الناحية الجنوبية الشرقية ، وأغلب سيول تيماء تنحدر من سفوحه وما حوله من الآكام والجبيلات ، واسمه القديم حدد (٣). ولشهرته في تيماء ينتسب بعض أهل هذه البلدة إليه ـ على ما أخبرني الأمير سليمان الشّنيفي ـ فيقول عندما يسأل عن نسبه : أنا غنيمى ، ولعل هذا ناشىء من أن رجلا مشهورا كان يسمى غنيما ، ارتبط اسمه بهذا الجبل ، فأطلق الاسم على الجبل ومن ثمّ وجد من ينتسب إلى الرجل الذي جهل بعد أن عرف الجبل.
__________________
(١) : ١٧٢.
(٢) ذكره الحازمى «البلدان» الورقة ٤٧ ونصر فى كتابه بضم الغين وفتح الميم.
(٣) أبو على الهجرى ص ٣٦٨ ومعجم البلدان.