ويمين المتجه إلى الثعلبية ، ويوجد بقربها آثار قد تكون آثار بناء أو آثار سواق ، جنوب البركة.
وتبعد بركة الغميس عن الثعلبية ٢٧ كيلا بطريق السيارات وهو لا يبعد عن الطريق القديم هذه المسافة إلا أنه ذو تعاريج وانحرافات بسبب الرمال ، ويلاحظ أيضا أن الميل في كلام المتقدمين قد يقصد به الميل الطويل ، وهو الذي قدر به الحربيّ بعض مسافات هذا الطريق ، فقد جاء في كتابه «المناسك» (١) قوله : (ومن الأجفر إلى فيد سبعة وعشرون ميلا طوال).
وقال موزل (٢) : وأما الغميس التي حددها ابن خرداذبة على بعد ١٤ ميلا (٣) (٨ ـ ٢٣ كيلا) من الثعلبية فيمكن أن تكون بريكة الوسيط الواقعة على مسافة ٢٦ كيلا. وما أرى هذا صحيحا ، والمسافة بين الوسيط وبين الثعلبية أكثر مما قدر.
الغميسة : قال في «معجم البلدان» : مثل الذي قبله ، وزيادة هاء التأنيث للبقعة أو البركة أو البئر ـ موضع قال فيه بعض الأعراب :
أيا سرحتي وادي الغميسة (٤) اسلما |
|
وكيف بظلّ منكما وفنون؟ |
تعاليتما في النّبت حتّى علوتما |
|
على السّرح طولا ، واعتدال متون |
واسم غميسة (الغميسة) يطلق على قرية تدعى أيضا الشّيحية ، من قرى الشّعيبات ، في شرق بقعاء ، على مقربة من النفود. ويلاحظ أن
__________________
(١) ص ٣٠٢.
(٢) «العرب» س ٧ ص ١٩٨.
(٣) حددها غير ابن خرداذبه بتسعة أميال.
(٤) الوزن يقتضى أن يكون الإسم مصغرا بتشديد الياء خلاف ما ضطة ياقوت.