أبصرته المرأة ومن عندها حسبوه طائرا رمى بذرقه ، فعل ذلك للتضليل ، لكى يغير على البلدة على غرة.
الغميس : قال في «معجم البلدان» الغميس ـ بضم الغين ـ على تسعة أميال من الثّعلبية ، وعنده قصر خراب.
ويوم الغميس من أيام العرب ، فيه هاجت الحرب بين بني قنفذ (؟) وقد ذكر الغميس الشعراء فقال أعرابي :
أيا نخلتى وادي الغميس سقتما |
|
وإن أنتما لم تنفعا من سقاكما |
فعمّا تسودا الأثل حسنا وتنعما |
|
ويختال من حسن النّبات ذراكما |
وذكر ابن خرداذبة أنه على ١٤ ميلا من الخزيمية بينها وبين الثعلبية.
وفي كتاب «المناسك» (١) : وعلى تسعة أميال من الثعلبية عند القصر يسرة بركة يقال لها الغميس. وقال : ودون المنزل بثلاثة أميال حبلا زرود ، والمشرف (٢) بطرف الوعساء على ميل ونصف من الغميس.
وذكر أن الوعساء شقائق رمل بين الثعلبية والخزيمية. انتهى.
والأوصاف المتقدمة تنطبق على موضع منخفض ، أشبه بواد صعير ، فيه بركة مربعة كبيرة ، ولها مصفاة مستطيلة ينحدر فيها السيل ، ولها مخرج يخرج منه الماء ، ولا تزال البركة عامرة ، وهي تقع يسار المصعد
__________________
(١) ٢٩٧ ـ ٢٩٨ ـ ٢٩٩.
(٢) فى «درر الفوائد المنظمة» ص ٤٦٨ : (اعلم أن البرد المنصوبة بين العذيب ومكة ٥٧ بريد ، و ٥٧ مشرفا ، بين كل بريد ومشرف ستة أميال ، وهى فرسخات من فراسخ العرب «؟») انتهى. ويفهم من هذا أن المشرف من علامات الطريق ، توضع بعد كل ستة أميال.