عنده مويهة في طرف رمّان في غربيّ سلمى ـ أحد جبلي طيء أخبرني به محمود بن زعل صاحب محمود بن بريك بحلب. انتهى.
وأقول : لا يزال غميز الجوع معروفا ، جبل مفرد ، كأنه رجل قائم شرق سلمى لا غربها ، وفي الجنوب الغربيّ من قرية الكهفة ، وفي الشمال الغربي من قرية القوارة ، وهو بعيد عن جبل رمّان.
وقال موزل : وإلى الغرب من قرية العظيم آبار الأفعى والثّعيلبيّ. وهذا يقع أسفل هضبة غميز الجوع ، وإلى الشمال الشرقي من هذه الهضبة بئر بقيعا في سهل بهذا الاسم. انتهى. (١)
وفي غميز الجوع قال محمد المهاديّ ـ ويقال إنه من الفضول ، أو من بني خالد ـ :
واديرتي من حدّ تيما إلى اللّوى |
|
إلى حدّ غميز الجوع مركز هضابها |
ديرة لنا ما هي بديرة لغيرنا |
|
الاجناب لوحنّا بعيد تهابها |
وقال عبد الله المعاشي من أهل فيد يرثي فهد بن سعد آل سعود ـ أمير حايل المتوفي سنة ١٣٩٢ ه (١٩٧٢ م) :
وبكاه بدو (شمّر) جميعهم |
|
وأهل القرى من (جبّة) ل (قفارّ) |
ويبكيه (غميز الجوع) وأجا وسلمى |
|
و (رمّان) و (جلديّة) معهم (مشار) |
وغميز الجوع يقع جنوب شرق فيد يرى منه بعيدا.
ومن مأثور حكاياتهم أنّ امرأة في فيد رأت فوقه رجلا فدعت إنسانا غير بعيد منها فأرته إياه ، فعمد ذلك الرجل الذي فوق الجبل فأخذ جلدا مفريّا (جاعدا) فوضع فوقه قليلا من الدّقيق ، ثم أطاره فلما
__________________
(١) «العرب» س ٩ ص ١٩٨ ـ ١٩٩.