وغمير الصّلعاء : من مياه أجا أحد جبلي سلمى (١) بقرب الغريّ ، قال عبيد بن الأبرص :
تبصّر مخليلي هل ترى من ظعائن |
|
سلكن غميرا دونهنّ غموض |
وفوق الجمال النّاعجات كواعب |
|
مخاضيب أبكار أوانس بيض |
وخبّت قلوصى بعد هدء وهاجها |
|
مع الشّوق برق بالحجاز وميض |
فقلت لها : لا تعجلي إنّ منزلا |
|
نأتنى به هند إلىّ بغيض |
ويعلق موزل على كلام ياقوت بقوله : يمكن أن يتطابق الغريّ الذي ذكر ، مع جبل الغريّ المعروف (٢).
الغميرة : في كتاب «المناسك» (٣) : الغميرة على ستة أميال من الغمرة ، وهي قليب قديمة مالحة مندفنة ، وهي على شاطىء الثلبوت ، وبها قباب وشجر طلح كثير. إنتهى. ومفهوم هذا أن الغميرة هذه تقع في الشمال الغربي من بلدة سميراء على الجانب الشرقي لوادي الشعبة (الثلبوت) قبل إلتقائه بوادي الخلة.
غميز الجوع : قال ياقوت (٤) : بالفتح ثم الكسر وزاي ـ تل
__________________
ـ أبى رغال ، فهو على هذا بقرب نخلة اليمانية بينها وبين الشرائع ، كما أن بعض المتقدمين يقول إنه بالمغمس وهذا غير بعيد عن الشرائع.
وكنت أعرف إلى عهد غير بعيد بين وادى سبوحة غربها وبين وادى يدعان ، أعلى وادى الشرائع تلا عظيما على الطريق من الناحية اليسرى للمتجه إلى الشرائع ، تراكمت فوقه الصخور ، وكان الذين يمرون به يقولون إنه قبر أبى رغال ، ثم أزيل ذلك التل وما بقربه من الآكام ، فهو واقع فى مضيق يدعى قديما (أريك) بضم الهمزة ، ورد ذكره في أرجوزة الرداعى التى أوردها الهمدانى فى صفة جزيرة العرب فى وصف طريق الحج.
(١) لعله أراد (أحد جبلى طىء والثانى سلمى)
(٢) «شمال نجد» ٩٣ هامش الأصل الإنجليزى.
(٣) ٥١٧.
(٤) «معجم البلدان».