حبيب : الغبيطة نجفة يرتفع طرفاها ويطمئن وسطها كغبيط القنب وأنشد لامرىء القيس :
وألقى بصحراء الغبيط بعاعه |
|
نزول اليماني ذي العياب المحمّل |
وقال في «النقائض» (١) ما ملخصه : حديث يوم الغبيط ، غبيط المدرة : غزا بسطام بن قيس ومفروق بن عمرو ، والحارث الحوفزان ابن شريك بلاد بني تميم ، فأغاروا على بني ثعلبة بن يربوع ، وثعلبة ابن سعد بن ضبّة ، وثعلبة بن عديّ بن فزارة ، وثعلبة بن سعد ابن ذبيان ، وكانوا متجاورين بصحراء فلج ، فاقتتلوا فهزمت الثعالب ، وأصابوا فيهم ، واستاقوا إبلا من نعمهم ، قال ولم يشهد عتيبة ذلك اليوم ، لأنه كان نازلا في بني مالك بن حنظلة بن مالك ثم امترّوا (٢) على بنى مالك قال : وهم بين صحراء فلج وغبيط المدرة ، فاكتسحوا إبلهم ، فركبت عليهم بنو مالك ، وفيهم عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعيّ ، وفرسان بني يربوع تأثف (٣) البكريين. فأدركوهم بغبيط المدرة فقاتلوهم حتى هزموهم ، وأخذوا ما كانوا استاقوا من آبالهم ، وانهزموا وقتلت بنو شيبان أبا مرحب ثعلبة بن الحارث بن حصبة ، وألحّ عتيبة على بسطام ، وتقدم بسطام وجعل يلتفت هل يرى عتببة وقد صار في أفواه الغبط (وهي مسايل المياه) فلحق عتيبة بسطاما فقال له : استأسر يا أبا الصهباء! فقال له : ومن أنت؟ قال : أنا عتيبة وأنا خير لك من الفلاة والعطش. قال : فأسر عتيبة بسطاما.
وفي كتاب «بلاد العرب» (٤) |
|
: الغبيط وإياد وذو طلوح وذو |
__________________
(١) : ٣١٣.
(٢) امتروا : افتعلوا من المرور.
(٣) تأثف : تتبع وتحوط مثل ما تأثف الأثافى الرماد.
(٤) ٢٨٣.