كريب أودية بحزن بني يربوع. وبالغبيط كانت وقعة بكر وبني تميم انتهى.
وقال في «معجم البلدان» : الغبيطان تثنية الغبيط وهو من مراكب النساء ، يقتب بشجار ، ويكون للحرائر دون الإماء : ويوم الغبيطين من أيامهم أسر فيه هانىء بن قبيصة الشيبانيّ ، أسره وديعة بن أوس بن مرثد التميميّ وفيه يقول شاعرهم :
حوت هانئا يوم الغبيطين خيلنا |
|
وأدركن بسطاما وهنّ شوازب |
هكذا ذكره أبو أحمد العسكريّ فجعل يوم الغبيطين غير يوم الغبيط ، ولا أبعد أن يكونا واحدا ، لأنهم يكثرون في الشعر اسم الموضع بلفظ الاثنين كقولهم : رامتان وعمايتان وأمثالهما. انتهى.
والبيت الذي أورده ياقوت لجرير (١) :
وقال جرير أيضا :
أخيلك أم خيلى تداركن هانئا |
|
يثرن عجاجا بالغبيطين أصهبا؟! (٢) |
الغبيطين : موضع ثناه بما حوله. هانىء بن قبيصة بن مسعود الشيبانيّ وهذا يوم الغبيط.
وقال في «معجم البلدان» : الغبيط بفتح أوله وكسر ثانيه كأنه فعيل من الغبطة ، وهو حسن الحال أو من الغبط وهو قريب من الحسد ، عند بعضهم ، وبعضهم فرّق فقال : الحسد أن يتمنّى المرء انتقال نعمة المحسود إليه ، والغبط أن يتمنى أن يكون له مثلها ، والغبيط من مراكب النساء الحراير ، والغبيط : اسم واد ، ومنه صحراء الغبيط. في كتاب
__________________
(١) ديوانه ٨١٠.
(٢) ديوانه ٦١١.