الغبر : قال الهجريّ (١) : جبال عن يمين المصعد من فيد إلى مكة ، في غلظ (من الأرض) بينها وبين فيد عشرة أميال ، لبني نعيم من نبهان.
وقال ياقوت في «معجم البلدان» : الغبر ـ بفتح أوله وثانيه ـ آخر محالّ سلمى بجانب جبل طيء وبه نخل ومياه تجري أبدا ، قال بعضهم :
لمّا بدا ركن الجبيل والغبر |
|
والغمر الموفي على صدّى سفر |
ويظهر من كلام ياقوت أن الغبر في شرق سلمى ، وأنّه بقرب الجبيل والغمر ، ولكن جاء في كتاب نصر (٢) ما نصّه : الغبر ـ بفتح الغين ـ جبل بأجا ، فيه مياه لاتنيى أبدا. انتهى. ولا يمكن تطبيق القولين على موضع واحد ، فهل هما موضعان؟
ولعل تحديد الهجريّ لجبل الغبر ـ بالميم : ـ
ويرى موزل أن الغبر يقع شمال أبضة.
الغبيط : ـ بفتح الغين وكسر الباء بعدها ياء فطاء مهملة ـ : هما غيطان : غبيط الفردوس وغبيط المدرة. أورد البكريّ (٣) قول الاصمعيّ : الغبيطان موضعان وأنشد :
تربّع القلّة با لغبيطين |
|
فذا كريب فجنوب الفأوين |
قال : وأصله أنّ الغبيط أماكن في الحزن منقادة. وقال ابن
__________________
(١) ص ٢٨٣.
(٢) الورقة : ١٠٥ ومثله في كتاب الحازمى الورقة ١٤٣.
(٣) «معجم ما استعجم» : ٩٩١.