قطَع ولا ظَهْرا أبقى». يقال : (أوغلَ) في السَّير و (توغَّل) : إذا أسرع فيه وأمعن ، و (أوغل) في الأرض : أبعَدَ فيها. والمعنى : امض فيه وابلُغْ منه الغاية ، ولا يكُن ذلك منك على سبيل الخُرْق (١) والتسرّع ، ولكن بالرفق والهُوَيْنَى ورياضةِ النفس شيئا فشيئا حتى تبلُغ المبلغ الذي ترومه وأنت مستقيمٌ ثابتُ القدَم ، ولا تُتعِب نفسَك فيكونَ مثَلُك مثلَ مَنْ أسرع السير وبالغَ فيه فبقي مُنبتَّا ، أي مُنقَطَعا به (٢) ، ولم يقضِ سفَره ، وأهلَك راحلته.
[الواو مع الفاء]
وفد : (الوَفْد) : القوم يَفِدون على المِلك ، أي يأتون في أمرٍ : فَتْحٍ (٣) أو تهِنيةٍ أو نحو ذلك. وجمعه (وفود).
وفر : (وفَرْتُ) على فلان حقَّه (فاستوفَره) نحو وفّيتُه إياه واستوفاه. و (توفَّر) على كذا : أي صرَف هِمَّته إليه.
وأما قوله : «لا براءةَ ولا خَلاصَ بدون توفُّرِ ذلك كله عليه» فالصواب : توفير. و (الوَفْرة) والجُمَّة : الشَعْر إلى (٢٨٦ / ب) الأُذْنَين ، لأنه (وفَر) وجَمّ على الأذن : أي اجتمع.
وفز : (استوفَز) في قِعْدته : قَعدَ منتصبا غير مطمِئنّ.
وفض : (استوْفِضُوه (٤)) : في (صق).
[صقع].
__________________
(١) الخرق : ضد الرفق ، وألا يحسن الرجل العمل والتصرف في الأمور.
(٢) ع : «أي منقطعا» بكسر الطاء.
(٣) ع : «أمر فتحٍ» على الإضافة.
(٤) ع : «استوفضه» بضيغة الماضي.