معنى المصدر. ومنه قوله تعالى : «حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ» (١) ثم سُمّي المُوصَى به وصيّةً. ومنه : «مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِها (٢)».
و (الوِصاية) بالكسر : مصدر الوَصيّ. وقيل : (الإيصاء) طلب شيء من غيره ليفعله على غيْبٍ منه حالَ حياته وبعد وفاته.
وفي المثل : «إن المُوصَّيْن (٣) بنو سَهْوَان» قيل : معناه أنه إنما يَحتاج إلى الوصيّة مَنْ يسهو ويَغفل ، فأما أنت فلا تحتاج إليها لأنك لا تسهو. وقيل : أُريد بهم جميعُ الناس لأن كُلًّا يسهو. وقيل : الصواب أن يقول (٤) : إن الذين يُوصَّوْن بالشيء يستولي عليهم السهْو حتى كأنه مُوكَّل بهم ، يُضرب لمن يسهو عن طلبِ شيءٍ أُمِر به ، والسَهْوان على هذا بمعنى السَهْو ، وقيل : هو الساهي ، والمراد به آدم عليهالسلام.
وفي حديث الظِّهار «استوصي بابن عمّكِ خيرا» أي اقبلي وصيَّتي فيه ، وانتصاب «خيرا» على المصدر ، أي استيصاءَ خيرٍ.
[الواو مع الضاد]
وضأ : (الوَضِيء) : الحسَن النظيف. وقد (وضُؤَ وَضَاءةً) ، و (توضَّأ وُضُوءا) حسنا (بوَضُوء) طاهر : بالضم : المصدرُ ، (٢٨٥ / أ) وبالفتح : الماء الذي يُتوضَّأ به ، عن ثعلبٍ وابن السكّيت وابن الأعرابي (٥) وأنكر أبو عبيدٍ الضمّ وتبعه أبو حاتمٍ ، ولم يعرفه أبو عمرو بن العلاء أصلاً.
__________________
(١) المائدة ١٠٦ : (شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ)
(٢) النساء : ١٢.
(٣) ع : «الموصين» اسم فاعل من «أوصى». والمثل عند الميداني ١ / ٩.
(٤) ع : أن يقال.
(٥) قوله : «وابن الأعرابي» ساقط من ع.