وابن سيرين.
قال الأزهري (١) : «الوَسْق ستّون صاعا بصاع النبي عليهالسلام» ، والخمسةُ الأوْسُق ثلاثُ مائةِ صاع ، والصاع ثمانية أرطالٍ ، وهو مثل القَفيز الحَجّاجيّ ومثل رُبْع الهاشميّ (٢).
وسم : (مَوْسِم) الحُجّاج (٣) : سُوقهم ومجتمعهم ، من (الوَسْم) وهو العلامة. و (الوَسْمة) بكسر السين وسكونه : شجرةٌ ورقُها خِضابٌ ، وقيل : هي الخِطْر ، وقيل : هي العِظْلم (٤) ، يُجفَّف ويُطحن ثم يُخلط بالحنّاء فيَقْنَأُ لونُه ، وإلا كان أصفرَ.
وسو : (وإسْوة) : في (أس). [أسو].
[الواو مع الشين]
وشح : قوله : «العُنق موضعُ القِلادةِ والوِشاحِ» فيه نظر ، لأن (الوشاح) كما في تهذيب التقفِية : هو قِلادة البطن ، قلت : ووجهُه أنه قد يطول فيُلقَى فُضولُ طرفيه على المنكبين فيقرُب من العنُق. ويَشهد له ما ذكر الليث أن الوشاح من حِلْية النساء كِرْسانِ ، أي نَظْمان من لؤلؤٍ وجوهرٍ ، مُخالَفٌ بينهما ، معطوفٌ أحدُهما على الآخر ، تتوشَّح به المرأةُ ، والجمع (وُشُح).
ومنه (توشَّح) الرجل بالثوب ، و (اتَّشَح) (٥) : وهو أن يُدخله تحت يده اليمنى ويُلقيَه على منكبه الأيسر كما يفعله (٦) المُحرِمُ ، وكذلك الرجل (يتوشَّح) بحمائل سيفه فتقع الحمائلُ على عاتقه اليسرى ، وتكون اليمنى مكشوفةً (٧) ومنه حديثه عليهالسلام في السِّيَر : «وعلى
__________________
(١) التهذيب ٩ / ٢٣٦.
(٢) من قوله : «وهو خمسة» إلى هنا ساقط من ع.
(٣) ع ، ط : الحاج.
(٤) الخطر والعظلم نباتان يختضب بهما.
(٥) ع : واتشح به.
(٦) ع ، ط : يفعل.
(٧) ع : عاتقه اليمنى وتكون اليسرى مكشوفة.