وثب : قوله : «الشُّفعة لمن (واثَبها)» : أي لمن طلبها على وجه المسارعة والمبادرة ، مُفاعَلة من الوثوب على الاستعارة.
(بوَثْبةٍ) : في (طف). [طفر]. (٢٧٨ / أ).
وثر : فراشٌ (وثير) : أي (١) وطيء. ومنه (المِيثَرة) : وهي شبه مِرفَقةٍ تُتَّخذ كصُفَّة السَّرْج ، والجمع (مَيَاثر) و (مَواثِر).
وثق : (وَثِقَ) به (ثِقةً) و (وثُوقا) : ائتمنه ، وهو ثِقةٌ من الثقات ، وأنا بهِ (واثقٌ) و (موثوق به) ، و (عقد وَثيق) أي مُحْكم ، وقد (وَثُق وثَاقةً). و (أوثَقه) و (وثَّقه) : أحكمه وشدَّه بالوِثَاق بالقيد. وكسرُ الواو لغة.
و (المَوْثِق) و (الميثاق) : العهد ، و «واثَقَني بالله ليْفعَلن» أي عاهدني ، يعني حلَف. وإنما سُمّي الحَلِفُ مَوِثقا لأنه مما تُوثَق به العهود وتُؤكَّد (٢). وقوله تعالى : «قالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللهِ» (٣). قال الإمام خُواهر : «رَوى ابنُ عباسٍ أنه قال : كَفَّلهم نفسَه ، ولم يُرِد أنه استحلفهم على ردّه إليه ، ألا ترى أنه قال : (مِنَ اللهِ) ولو أراد اليمين لقال : «بالله ، فلما قال : مِنَ اللهِ علمنا أنه أراد الكفالة». قال شيخنا صاحب جمع التفاريق : قد قيل ذلك ، ولكنه بعيد (٤) ، وإنما المراد اليمين كما قال (٥) عامة المفسرين ، ويشهد له قولُه (لَتَأْتُنَّنِي بِهِ)(٦) ، لأنه جواب اليمين ، والمعنى : (لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ) حتى تحلِفوا (لَتَأْتُنَّنِي بِهِ) ولتَرُدُّنَّه إليَ (إِلَّا أَنْ يُحاطَ بِكُمْ) ،
__________________
(١) سقطت «أي» من ع.
(٢) قوله : «وإنما سمي ... وتؤكد» ساقط من ع.
(٣) يوسف ٦٦ ، وفي ع رسمت : «تؤتوني» بالياء.
(٤) قوله : «ولكنه بعيد» ساقط من ع.
(٥) تحتها في الأصل : «قاله». وهي كذلك في ع ، ط.
(٣) يوسف ٦٦ ، وفي ع رسمت : «تؤتوني» بالياء.