و (مُستنقَع) الماء بالفتح : مجتمَعُه ، وكل ماءٍ مستنقِعٍ بالكسر : (ناقِعٌ) و (نَقْعٌ). ومنه : «نهى عن بَيْع نَقْع البئر».
والرواية : «لا يُمنع (١) نَقْعُ البئر». وفي الفردوس عن عائشة رضياللهعنها : «لا يُباع نَقْع بئرٍ ولا رَهْوُ ماءٍ» ، قال أبو عُبيدة : «هو فضْل مائها الذي يُخرَج منها قبل أن يُصيَّر في إناء أو وعاء» ، قال : «وأصله في البئر يحفِرها الرجل بالفلاة يَسقي منها مواشيه ، فإذا سقاها فليس له أن يمنع الفاضلَ غيرَه» ، و «الرَهْو» : الجَوْبَة تكون في مَحَلَّة القوم يسيل فيها ماء المطر وغيرُه. وعنى بالجَوْبةِ : المتَّسعَ في انخفاضٍ.
و (أنقع) الزبيبَ في الخابية ، و (نَقَعه) : ألقاه فيها ليبتلّ وتخرج منها الحلاوةُ. وزبيب (مُنْقَعٌ) بالفتح مخففا. واسم الشراب : (نَقيع) وبه سُمّي الموضعُ المذكور (٢) في الحديث : «حمى رسولُ الله عليهالسلام غَرَزَ النَّقيع لخيل المسلمين» : وهي بين (٣) مكة والمدينة.
والباء (٤) تصحيف قديم ، و «الغَرَزَ» بفتحتين : نوع من الثُّمام.
نقف : في الصوم : «(نَقَف) الجوزة» : أي كسرها وشقَّها. ورواية من رَوى : «مضَغ الجَوْزَة» أجْود.
نقل : (النَّقْل) : معروف. وقوله في المأذون له : «اعمَلْ في (النقَّالين) والحنَّاطين» أي في الذين (ينقلون) الخشب من موضع إلى موضع ، وفي الذين ينقلون الحنطةَ من السفينة إلى البيوت.
وهذا تفسير الفقهاء.
__________________
(١) ع ، ط : لا تمنع.
(٢) ع : وبه سمي المذكور.
(٣) ع : «وهو بين». ط : «وهو ما بين».
(٤) أي أن يقال : البقيع.