نقص : (نقصَهُ) حقَّه (نَقْصا). و (انتقصه) مثلُه.
و (نقَص) بنفسه (نُقْصانا) ، و (انتقص) مثلُه ، كلاهما يتعدّى ولا يتعدّى. وفي الحديث : «شَهْرا عيدٍ لا ينْقُصان ؛ رمضانُ وذو الحجّة» قيل : أي لا يجتمع نقصانُهما في عامٍ واحدٍ. وأنكره الطحاوي.
وقيل : إنهما وإن نقَصا أو نقصَ أحدُهما إلا أن (١) ثوابَهما متكامل.
وفيه أن العمل في عَشْر ذي الحجّة لا يَنقُص ثوابُه عمّا في شهر رمضان.
وقوله : «في الدراهم الكوفيّةِ المُقطَّعةِ (النُقَّصِ)» : أي الخِفاف الناقصة. و «فُعَّل» في جمع «فاعلٍ» قياسٌ.
نقض : (نقَض) البناءَ والحَبْل (نَقْضا) ، و (انتقض) بنفسه ، و (ناقَض) آخِرُ قوله الأوّلَ ، و (تناقضَ) القولان ، وفي كلامه (تناقُض). وقوله : «فالتقيا فتناقَضا البيعَ» أي نقضاه ، كأنه قاسه على قولهم : «تراءَوْا الهلالَ» أي رأَوْه ، وتداعَوْا القومَ وتساءلُوهم : أي دعَوهم وسَألوهم ؛ وإلا فالتناقض لازم.
و (النُقْض) : البناءُ المنقوض ، والجمع (نُقوض). وعن الغوري : (النِّقْض) بالكسر لا غير.
نقع : (نقَع) الماءُ في الوَهْدة و (استنقع) : أي ثبَت واجتمع. وقوله : «يُكره للصائم أن (يستنقِع) في الماء» : من قولهم : (استنقعتُ) في الماء : أي مكثتُ فيه أتبرَّد. هكذا ذكره شيخُنا في أساس البلاغة (٢) (٢٧١ / ب) وهو مجازٌ من (استنقاع) الزَّبيب ، حسَنٌ متمكِّن ، وهو من ألفاظ المُنْتقى والواقعات. ومن أنكره وقال : الصواب «ينغمِس» أو «يَشْرَع» فقدْ سها.
__________________
(١) ع : فإن.
(٢) الأساس «نقع» ولفظه : «استنقعت في النهر ...».