نقر : (نقَر) الطائرُ الحبَّ : التقطة بمنْقاره ، من باب طلَب. ومنه حديث ابن عباس : «أنه سُئل عن صلاة الأعراب الذين يَنْقُرون نَقْرا» أي يُسرِعون في الركوع والسجود يخفّفون كنَقْر الطائر. وفي حديثٍ آخر : «نَهى عن نَقْرة الغُراب».
و (نقَر) الخشبةَ : حفرها (نقْرا) وهو (النَّقِير).
ومنه : «نهَى عن الشُّرْب في (النَّقير) والمُزقَّت والحَنْتم والدُبّاء ، وأباح أن يُشرب في السِّقاءِ المُوْكَى». «فالنقِير» : الخشبة المنقورة ، والمزقَّت» : الوعاء المَطْليّ بالزِّفْت وهو القار. و «الحَنْتَم» : جِرارٌ حُمر وقيل خُضْر يُحمل فيها الخمر إلى المدينة ، والواحدة حَنْتَمة.
«والدُّبّاء» : القَرْع. وهذه أوعية ضارية تُسرع بالشدّة في الشراب وتُحدِث (١) فيها التَغيّر ولا يشعر به صاحبه ، فهو على خطرٍ من شُرْب المُحرَّم. وأما «المُوْكَى» : فهو السِّقاء الذي (٢٧١ / أ) يُنتبذ فيه ويُوكى رأسُه أي يُشدّ ، فإنه لا يشتدّ فيه الشراب إلا إذا انشقَّ فلا يخفى تغيُّره. وعن ابن سيرين : «مَنْ أوكى السِّقاء لم يبلغ السُّكْرَ حتى ينشقّ».
و (النُّقْرة) : القطعة المذابة من الذهب أو الفضة ، ويقال : (نُقْرةُ فضةٍ) على الإضافة ، للبيان.
نقس : (الناقوس) : خشبة طويلة يَضرِبها النصاري لأوقات الصلاة. يقال : «(نَقَس) بالوَبيل (٢) الناقوسَ (نَقْسا)» من باب طلَب. ومنه : «كانوا (٣) يَنقُسون حتى رأى عبد الله بن زيد الأذانَ في المنام».
__________________
(١) ع : «ويحدث» ، بفتح الياء وضم الدال.
(٢) الوبيل : خشبة يضرب بها الناقوس.
(٣) في النهاية : «كادوا».