المعنيين (١). والنفَل : الغنيمة ، وتمامه في (غن). [غنم]. وفي الحديث : «تنفَّل النبيُّ عليهالسلام يومَ بدرٍ سيفَ ابن الحجّاج» أي أخذه نَفَلاً. ويقال : «تنفَّل فلان على أصحابه» أي أخذ من الغنيمة أكثر مما أخذوا.
وأما قولهم : «لا تَنزِلنَّ في الخيل النُّفَل» ورُوي «النُّفَّل» بالتشديد ، ويُروى «النَّفَل» بفتحتين ، فقد قالوا : هم الذين يقولو للإمام لا نُقاتل حتى تُنفِّل لنا ، أي تعطيَنا شيئا زائدا (٢٧١ / ب) على سهام الغانمين ، وقيل : هم العددُ القليل يخرُجون من دار الإسلام متلصِّصين بغير أمر الإمام. وتقريرُه في المُعْرِب.
نفي : (النَّفْي) : خلاف الإثبات. وقوله : «المنفيّةُ نسبُها» ، الصواب : «المِنفيُ نسبُها». ويقال : نُفِي فلانٌ من بلده إذا أُخرج وسُيّر. ومنه قوله تعالى : «أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ» (٢). وعن النَّخعي : «النَّفيُ : الحبْس». وعن مجاهد : «يُطلبُ أبدا لإقامة الحدّ عليه (٣) حتى يخرُج عن دار الإسلام».
[النون مع القاف]
نقب : (النَّقْب) في الحائط ونحوه معروف. وقوله : «المشركون نقَبوا الحائط وعلّقوه» : أي نقَبوا ما تحته وتركوه مُعلَّقا.
وكذا قوله : «ولو أَمر أن يَجعلَ له بابا في هذا الحائط ففعل فإذا هو لغيره ضَمِن الناقبُ».
__________________
(١) في هامش الأصل : «يعني النافلة في الولد ، والنافلة في الصلاة».
(٢) المائدة ٣٣ : (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ)
(٣) عليه : زيادة من ع.