ومنه قوله : قطَع النَّشْء (١). وقد جاء (النُّشوء) في مصدره أيضا على فُعول (٢٦٤ / أ). وقوله : «حُرمةُ الرضاع إنما تَثبتُ باللبن الذي يشْربه الصغار لمعنى النشوّ والنموّ» على القلب. والإدغامُ للازدواج.
نشب : قولهم : (ما نَشِب) أن فعل كذا ، و (لم يَنْشَب) أن قال ذاك : أي لم يلبث ، وأصله من نَشِب العظمُ في في الحَلْق ، والصيْدُ في الحِبالة : إذا عِلق.
(النُشَّاب) و (الناشب) : في (نب). [نبل].
نشد : (نشَد) الضالَّة : طلبها (نِشْدانا) ، من باب طلَب. ومنه قولهم في الاستعطاف : (نشَدْتُك) بالله واللهَ ، و (ناشدْتُك) اللهَ وبالله ، أي سألتك بالله ، وطلبت إليك بحقّه. وأما : «أنشَدْتُك» و «أُنشِدكَ» من باب أكرَم فخطأ. و (نِشْدَكَ اللهَ) : بمعنى نشَدْتُك اللهَ.
وقوله عليهالسلام : «إني أَنْشُدكَ عهدَك ووعْدَكَ» أي أَذكِّرك ما عاهدْتَني به ووعدْتَني ، وأطلبه منك. وقال عمرو بن سالم الخُزاعيّ
لا هُمَّ إني ناشِدٌ محمَّدا |
|
حِلْفَ أبينا وأبيكَ الأَتْلدَا |
إن قريشا أخلفوكَ الموعدا |
|
هم بيْتونا بالوَتِين سُجَّدا (٢) |
يعني أَذْكُر له الحلفَ وهو العهد : «والأَتْلد» : أفعل التفضيل من التالد بمعنى القديم (٣). وإنما قال ذلك لأنه كان بين عبد المطّلب
__________________
(١) ع : «ومنه قوله : قطع الله النشء».
(٢) ط ، وهامش الأصل : «هجَّدا» وهي رواية أخرى. والوتين : اسم موضع. وقوله : «لا هم» أي : اللهم. والرجز في الاستيعاب ١١٧٥ وجمهرة أشعار العرب ١ / ٣٤.
(٣) ع : وهو القديم.