السماء لأنه وقتَ القحط كان يُقيم مالَه مَقام المطر (١). وأما أمّ المنذر ابن امرئ القيس فكانت تُسمى ماء السماء لجمالها وحُسنها ، وربما نُسب المنذر إليها وهو جَدُّ النعمان بن المنذر بن ماء السماء صاحب النابغة وعَبِيْد ابن الأبرص (٢٥١ / ب) ، هكذا عن القُتبيّ.
[الميم مع السين]
مسح : (المسح) : إمْرارُ اليد على الشيء. يقال : (مسَحَ) رأسَه بالماء أو بالدهن (يَمْسَحُه مَسْحا). وقولهم : «مسَح اليدَ على رأس اليتيم» : على تضمين معنى أَمرَّ ، وأما : «مسَح برأسه (٢)» فعلى القلب ، أو على طريق قوله تعالى (٣) : (وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي) (٤).
و (المِسْح) بالكسر : واحد المُسوح وهو بَلاس (٥) الرهبان ، وبتصغيره : سُمّي والد تميم بن مُسَيْح الغَطَفانيّ ، الذي وُجِد لقيطا ، وقيل : مُسْلِم بن مُسَيْح ولم يصِحّ. و (التِمْساح) : من دوابّ البحر ، شبيهٌ بالسُّلَحْفاةِ إلا أنه أضخم ، وهو مَثلٌ في القُبح.
مسس : (مسَ) الشيءَ (مسّا) و (مَسِيْسا) : من باب لِبس ، و (أمْسَسْتُه) مكَّنْتُه من مسِّه. وقولهم : أَمسَ وجهَه الماءَ وأمَسَّه الطيبَ. إذا لطخَه ؛ مجاز. ومنه : لم يكن عليه أن يُمِسَ شيئا من ذلك الماء». وفي حديث أم حَبِيبة : «دعَتْ بطِيبٍ بعد ثلاثة أيام فأمسَّتْها عارِضَيْها». الصواب لغةً : فأمسَّتْه. والرواية : ثم مسَّتْه بعارضيها. ويُكنى (بالمسِ والمسيس) عن الجماع.
__________________
(١) ع : القطر.
(٢) في هامش الأصل : «أي مسح رأسه بيده ، جعل الممسوح آلة».
(٣) تعالى : زيادة من ع ، ط.
(٤) الأحقاف ١٥.
(٥) بلاس ، كسحاب : جمع بلس ، بضم الباء واللام ، وفي ع ، ط : لباس.