وعليه قول الأعشى :
أفي كل عامِ أنت جاشِم غَزْوةٍ |
|
تَشدُّ لأقصاها عَزِيمَ عزائكا |
مُورَّثةً مالاً وفي الحيّ رفعةً |
|
لِما ضاع فيها من قُروء نسائِكا (١) |
أي من مدة طويلةٍ ، كالمدة التي تعتدُّ فيها النساء ، أو أراد : من أوقات نسائك. وتمام الشرح في المُعربِ.
قرب : (قَرُبَ) : خلاف بَعُد (قُرْبا) و (قُرْبةً) و (قُرْبَى) و (مَقْرُبَةً). وقيل : القُرب في المكان ، والقُرْبة في المنزلة ، والقَرابة والقُرْبى في الرحم. وقولهم في الوقف : «لو قال على قرابتي» ، تناول الجمع ، والواحد صحيحٌ ، لأنها في الأصل مصدر كما ذُكِر آنفا ، يقال : هو قرابتي وهم قرابتي ، على أن الفصيح : ذو قرابتي للواحد ، وذوا قَرابتي للاثنين ، وذوو قرابتي للجمع ، وأهل القرابة هم الذين يُقدَّمون ، الأقربَ فالأقربَ ، من ذوي الأرحام.
وبتصغير القُرْبَة : سُمّيت قَيْنة عبد الله بن خَطَل ، وهي (٢١٧ / أ) وفَرْتَنى ، بالفاء والتاءِ والنون قبل الألف ، كانتا تُغنّيان بهجاء النبيّ عليهالسلام فأمر بقتْلهما يومَ الفتح.
قرح : (قَرَحه قَرْحا) : جرَحه ، وهو (قَريحٌ) و (مَقْروح) : ذو قَرْح ، وفرسٌ (أَقرحُ) : في جبهته (قُرْحَةٌ) وهي بياض قَدْر الدرهم أو دونه.
__________________
(١) البيتان في ديوان الأعشى ص ٩١ ، من قصيدة يمدح بها هوذة بن علي الحنفي ، والبيت الثاني في اللسان «قرأ» وهما مثبتان في ط. وهامش الأصل ، وكتب فيه تحتها : «فالقروء في هذا البيت الاطار. لأنه لما خرج إلى الغزو ولم يغش نساءه فأضاع قروءهن أي أطهارهن». ولم يثبت في المتن إلا عجز البيت الثاني.