لخِداش (١) بن زُهير يأخذون الأَرْشَ في إخوتهم (٢٠٧ / أ) فَرَقَ السَمْنِ وشاةً في الغنم (٢) والجمع (فُرْقانٌ) وهذا يكون لهما جميعا : كبَطْن وبُطْنان ، وحَمَل وحُمْلان (٣).
وفي التكملة : «وفَرق بينهما القُتَبيّ فقال : الفَرْق ، بسكون الراء ، من الأواني والمقادير ستة عشر رطلاً والصاع ثلث الفَرْق ، وبالفتح مِكْيال ثمانون رطلاً» قال : «وبعضهم يقول : الفَرْق بسكون الراء أربعة أرطال».
قلت : وفي نوادر هشام عن محمد رحمهالله : الفَرْق ستةٌ وثلاثون رطلاً ، ولم أجد هذا فيما عندي من الأصول (٤). وكذا ما في المحيط أنه ستون رطلاً.
ويُقال : (فَرَق) لي هذا الأمرُ (فُروقا) من باب طَلَب إذا تَبَيَّن ووضَح ، ومنه : «فإن لم يَفْرُق للإمام رأيٌ». و (فَرَقَ) بين الشيئين ، و (فرَّق) بين الأشياء.
وذكر الأزهري (٥) : «فَرَقْتُ بين الكلام : أَفرُق بالضم وفرَّقْتُ بين الأجسام تفريقا» قال : وقول النبي عليهالسلام : «البَيّعان بالخيار ما لم يتفرّقا» : بالأبدان ، لأنه يُقال : فرَّقْتُ بينهما فتفرَّقا.
قلتُ : ومن هذا ذكَر الخَطّابيّ : أنَّ (الافتراق) بالكلام والتَفرُّق بالأجسام ، لأنه يُقال : فرَقْتُه فافترق ، وفرَّقته فتفرَّق.
__________________
(١) ع : «لخراش» ، تحريف.
(٢) الأرش : الدية. والبيت في الصحاح واللسان : «فرق».
(٣) هذه العبارة من الصحاح أيضا.
(٤) ع ، وهامش الأصل : من أصول اللغة.
(٥) التهذيب ٩ / ١٠٦ ، وقد تصرف المطرزي في عبارته.