نصفَ العلم إما توسّعا في الكلام أو استكثارا للبعض ، كما في «شَطْرَ (١) عُمْرِها» أو اعتبارا لحالتي الحياة والممات.
فرط : «اللهم اجْعله (٢) لنا فَرَطا» : أي أجرا يتقدَّمُنا.
وأصل (الفارِط) و (الفَرَط) فيمن يتقدَّم الوارِدة.
فرع : (الفَرَع) : أول ما تلِده الناقة ، وكانوا يذبحونه لآلهتهم ، و (الفَرَعة) مثله ، ومنه (٣) الحديث : «لا فَرَعة ولا عَتِيْرة (٤)». وبتصغيرها سُمّيت فُرَيْعَة (٥) بنت مالك ابن سِنان.
فرقع : قوله : «التَفَرْقُع عبثٌ» صوابه (الفَرْقَعة) وهي تَنقيض الأصابع بأن يَغْمِزها (٦) أو يَمُدّها حتى تُصوِّت ، يُقال : (فَرْقَعها فتَفرْقعت) و (التَفْقيع) مثل الفَرْقعة.
فرق : (الفَرَق) بفتحتين : إناء يأخُذ ستة عشر رطْلاً ، وذلك ثلاثة أَصْوُعٍ على قول أبي يوسف هكذا في التهذيب (٧) عن ثعلبٍ وخالد بن يزيد ، قال الأزهري : «والمُحدِّثون على السكون وكلامُ العرب على التحريك (٨). وفي الصحاح : «الفَرْق مِكيالٌ معروف بالمدينة وهو سنة عشر رطلاً» قال : «وقد يُحرَّك». وأَنشد
__________________
(١) كتب تحتها في الأصل : «على نصب الراء في شطر» ، وكسرت الراء في ع.
(٢) يعود الضمير في الحديث إلى الطفل الميت.
(٣) كتب تحتها في الأصل : «منها». وهي كذلك في ع.
(٤) العتيرة : شاة كانوا يذبحونها في رجب لآلهتهم ـ المصباح.
(٥) هي أخت أبي سعيد الخدري ، كان يقال لها : الفارعة ، شهدت بيعة الرضوان ـ الاستيعاب ٤ / ١٩٠٣.
(٦) ع ، ط ، وهامش الأصل : وذلك أن يغمزها.
(٧) ع : «وذلك ثلاثة أصوعٍ ، هكذا في التهذيب».
(٨) عبارة التهذيب : «والمحدثون يقولون : الفرق ـ بسكون الراء ـ وكلام العرب : الفرق ـ بفتح الفاء والراء ـ قال ذلك أحمد بن يحيى وخالد بن يزيد».