وقولهم : «الفجر ركعتان» على حذف المضاف ، ومنه (الفُجور) : الفُسوق والعصيان ، كأنَ الفاجر يَنْفتح معصيةً ويتسع فيها.
وفي دعاء القنوت : «ونترك مَنْ يَفْجُرْك» أي يَعْصيك ، و (اليمين الفاجرة) على الإسناد المجازيّ.
فجو : (الفَجْوة) : الفُرْجة والسَعة بين الشيئين ، ومنها حديث ابن مسعود : «إذا صلّى أحدُكم فلا يُصلينَّ وبينه وبين القِبلة فجوةٌ».
[الفاء مع الحاء]
فحج : (الفَحَج) : تباعُد ما بين أوساط الساقين من الانسان والدابة ، والنعتُ (أفحج) و (فحجاء).
فحش : (أفحشَ) في الكلام : جاء بالفُحْش ، وهو السيِّئ من القول ، و (فحَّش) مثله ، ومنه ما في المنتقَى : «ثم فحَّشْنَا عليه» أي أوْردنا على أبي يوسف ما فيه غَبْنٌ فاحش أو ذكْرنا ما يَقبُح في العادة كَشِرَى (١) مثلِ دارِ بَني حُرَيْث (٢) بدرهم.
ورجل (فاحِشٌ) و (فحَّاش) سيِّئُ الكلام ، وأمر (فاحش) قبيحٌ ، قالوا : و (الفاحشة) ما جاوز حدَّه في القبح ، وعن الليث : كل أمر لم يكن موافقا للحقّ ، وقيل في قوله تعالى : «إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ) بِفاحِشَةٍ (٣)» : إلا أن يزنين فيُخْرَجْن للحَدّ (٢٠٣ / ب) ، وعن إبراهيم : إلا إذا ارتكبن الفاحشة بالخُروج بغير الإذن.
__________________
(١) ط : كثيرا.
(٢) ع ، وهامش الأصل : «ابن حريث» ، ودار عمرو بن حريث ، دار فاخرة ثمينة معروفة بالكوفة.
(٣) النساء ١٩ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً ، وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ).